وصايا أخلاقية.. بقلم: فادي برهان
تحليل وآراء
الأربعاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٤
انظر لنفسك واستعذ من شرّهِا إن النفوسَ محاسنٌ و عيوبُ
أمارةٌ بالسوء إن طاوعتها لوامةٌ لو كنتَ أنتَ رقيبُ
والمطمئنةُ خوطبت من ربها هيا ارجعي إن الجنانَ تطيبُ
هيا ارجعي مرضيةً تسمو لك كلُّ المراتبِ فالمكان رحيبُ
أوصيكَ بالأخلاق كن أستاذها وأعلم بأن علاجك التهذيبُ
واصغِ لصوت العقل تسعد دائماً واعلم بأنك إن سمعت مصيبُ
واعلم بأنك هالكٌ ومعذبٌ والله فوقَك عالمٌ ورقيبُ
واترك سجالاً ساذجاً ومقززاً واصفح فإنك إن صفحت قريبُ
لا تبتئسْ فالخصمُ ظلٌ زائلٌ بل إن خصمكَ إن عفوت يخيبُ
لا تتهمْ فالأمر بادٍ حقه فالحقُ يشمخُ والشكوك تذوبُ
لا تفتري فالافتراء رذيلةٌ واعلم بأنك إن فعلت كذوبُ
حصّن لسانك إن أردت تكلماً واعلم بأن حصاده مكتوبُ
واعلم بأن القول حقٌ ثابتٌ يبقى شهيداً حين أنت تغيبُ
فالمرءُ مخبوءٌ بطيّ لسانه فاجعل كلامك كله محسوبُ
لا تظلمن فإن ربك قاهرٌ علام ما تخفي الصدور حسيبُ
هذّب لنفسك والتفت لغرورها إن السلوك مخاتلٌ ومريبُ
واصغ بسمعك وانتبه لمحدث لا تقطعنَّ حديثه فتخيبُ
واعلم بأن حديثه وزن الكلم ما قلَّ دلّ وما استطال معيبُ
إن الإطالة في الكلام فظاظة لو كنت فظاً لاعترتك كروبُ
ومن الرجال شوامخ وأعزة فذٌّ عظيمٌ طاهرٌ ولبيبُ
يفديك في خطبٍ ويدفع بالنوى يعطيك لو كان الزمان جديبُ
ومن الذكور منافقٌ ومداهنٌ متحايلٌ متحاملٌ ولعوبُ
فاختر لنفسك موقعاً ترجو به ذِكراً كريماً إن رحلت يطيبُ
لا تحسدنَّ الخلق فيما فُضّلوا فالرزق سعيٌ والرحيمُ مجيبُ
واذكر صلاتك إن تكن ضيّعتها واعلم بأن قيامها مطلوبُ
وكذا صيامك إن تكن فوّته واعلم بأن أداءه تهذيبُ
واعلم بأن زكاة مالك جنة فادفع بها تجدِ السخاء مهيبُ
واصلح لذاتِك إن رجوت نجاتها واعلم بأن فسادها تعذيبُ
ثم ابتسم لأخيك إن لاقيته إن البشاشة ملؤها الترحيبُ
فالصلحُ والإصلاحُ خيرٌ للورى أما الخلاف فكلّه تخريبُ
قد يُخطئ الإنسان وجهَ حقيقةٍ لكنّ وجهها في الوجود رحيبُ
إن لم يكن في الدين شيءٌ جامعٌ فالحبُ يجمع ما به تثريبُ
إن الخلائقَ كلهم في أصلهم فضلٌ وسلمٌ ألّفته قلوبُ
فالودُّ يجمعهم كذلك جذرهم والكلُّ يصبو للكمالِ دروبُ
والله أّكد في كلامٍ منزلٍ أن الجميعَ قبائل وشعوبُ
لتعارفوا وتعاونوا وتقاربوا لا تَعتدوا كي لا تكون ذنوبُ
فالبرّ فيمن آمنوا وتعاونوا وتعاضدوا كي لا تُشنَّ حروبُ
أمارةٌ بالسوء إن طاوعتها لوامةٌ لو كنتَ أنتَ رقيبُ
والمطمئنةُ خوطبت من ربها هيا ارجعي إن الجنانَ تطيبُ
هيا ارجعي مرضيةً تسمو لك كلُّ المراتبِ فالمكان رحيبُ
أوصيكَ بالأخلاق كن أستاذها وأعلم بأن علاجك التهذيبُ
واصغِ لصوت العقل تسعد دائماً واعلم بأنك إن سمعت مصيبُ
واعلم بأنك هالكٌ ومعذبٌ والله فوقَك عالمٌ ورقيبُ
واترك سجالاً ساذجاً ومقززاً واصفح فإنك إن صفحت قريبُ
لا تبتئسْ فالخصمُ ظلٌ زائلٌ بل إن خصمكَ إن عفوت يخيبُ
لا تتهمْ فالأمر بادٍ حقه فالحقُ يشمخُ والشكوك تذوبُ
لا تفتري فالافتراء رذيلةٌ واعلم بأنك إن فعلت كذوبُ
حصّن لسانك إن أردت تكلماً واعلم بأن حصاده مكتوبُ
واعلم بأن القول حقٌ ثابتٌ يبقى شهيداً حين أنت تغيبُ
فالمرءُ مخبوءٌ بطيّ لسانه فاجعل كلامك كله محسوبُ
لا تظلمن فإن ربك قاهرٌ علام ما تخفي الصدور حسيبُ
هذّب لنفسك والتفت لغرورها إن السلوك مخاتلٌ ومريبُ
واصغ بسمعك وانتبه لمحدث لا تقطعنَّ حديثه فتخيبُ
واعلم بأن حديثه وزن الكلم ما قلَّ دلّ وما استطال معيبُ
إن الإطالة في الكلام فظاظة لو كنت فظاً لاعترتك كروبُ
ومن الرجال شوامخ وأعزة فذٌّ عظيمٌ طاهرٌ ولبيبُ
يفديك في خطبٍ ويدفع بالنوى يعطيك لو كان الزمان جديبُ
ومن الذكور منافقٌ ومداهنٌ متحايلٌ متحاملٌ ولعوبُ
فاختر لنفسك موقعاً ترجو به ذِكراً كريماً إن رحلت يطيبُ
لا تحسدنَّ الخلق فيما فُضّلوا فالرزق سعيٌ والرحيمُ مجيبُ
واذكر صلاتك إن تكن ضيّعتها واعلم بأن قيامها مطلوبُ
وكذا صيامك إن تكن فوّته واعلم بأن أداءه تهذيبُ
واعلم بأن زكاة مالك جنة فادفع بها تجدِ السخاء مهيبُ
واصلح لذاتِك إن رجوت نجاتها واعلم بأن فسادها تعذيبُ
ثم ابتسم لأخيك إن لاقيته إن البشاشة ملؤها الترحيبُ
فالصلحُ والإصلاحُ خيرٌ للورى أما الخلاف فكلّه تخريبُ
قد يُخطئ الإنسان وجهَ حقيقةٍ لكنّ وجهها في الوجود رحيبُ
إن لم يكن في الدين شيءٌ جامعٌ فالحبُ يجمع ما به تثريبُ
إن الخلائقَ كلهم في أصلهم فضلٌ وسلمٌ ألّفته قلوبُ
فالودُّ يجمعهم كذلك جذرهم والكلُّ يصبو للكمالِ دروبُ
والله أّكد في كلامٍ منزلٍ أن الجميعَ قبائل وشعوبُ
لتعارفوا وتعاونوا وتقاربوا لا تَعتدوا كي لا تكون ذنوبُ
فالبرّ فيمن آمنوا وتعاونوا وتعاضدوا كي لا تُشنَّ حروبُ