قلم حام..زلزال (الدفاع).. بقلم: ظافر أحمد

قلم حام..زلزال (الدفاع).. بقلم: ظافر أحمد

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

لا بد من تبويب مؤشرات الزلازل السياسية في المنطقة:
-تظاهرات في السعودية وبعض الدعوات إلى الحراك في السعودية..، وضبابية في مصير مملكة الوهابية ارتباطاً بوضع الملك الصحي وما بعد الملك..
-وجود عسكري وبوليسي سعودي متخصص بقمع الثورة الشعبية في البحرين..
-اليمن على مسافة قريبة من التقسيم، وحراك صريح وواسع في الجنوب يريد العودة إلى يمن الجنوب، واحتدام كبير في معركة اللعب في الورقة اليمنية تؤهل اليمن كي يكون أكثر من يمنين..
-(نصف) العراق بيد (داعش) وباقي التكفيريين، وفي ذات الوقت تظاهرات في العراق من أجل زيادة تجربة (الأقلمة)، بحيث تصبح أقلمة في الجنوب نكاية بإقليم الشمال..!.
-تركيا على كف عفريت وأزمتها مع أكرادها تتفجر من جديد على نطاق واسع، إضافة إلى أزمة الثقة مع شرائح شعبية تركية بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية وحكومة أردوغان وأوغلو.. واستمرار أردوغان بذات السياسة التصعيدية تجاه الجوار حتى بعد تسلمه رئاسة الجمهورية التركية..، ومع تخلخل الوضع الدّاخلي التركي فإنّ الحكومة التركية مصرة على مزيد من التدخل في الشؤون السورية والتركية وتشغل تركيا اليوم الدولة رقم واحد التي تريد القضم من الأراضي السورية حيث لم تشبع من سلبها مساحات سورية كبيرة على امتداد الحدود عام 1923 عندما سلبت مناطق (مرسين وطرسوس وقيليقية وأضنة وعنتاب وكلس ومرعش وأورفة وحران وديار بكر وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر...)، وسلخها للواء إسكندرونة عام 1939..وتريد منذ 2011 وبشكل سافر ومع وقاحة دولية قلّ نظيرها لإسقاط الدولة السورية..
-سورية إضافة إلى تشابك قضيتها بمؤشرات التوتر الإقليمي والعالمي فإنّ فيها مؤشرات انفجار عالمي بسبب الحرب الدّائرة على أرضها وإمكانية توسيع الحرب إلى خارج أرضها، لأنّه بعد تفجر المسألة السورية تم تفخيخ الوضع العالمي بمزيد من العبوات السياسية المزلزلة (أوكرانيا) بهدف توجيع الخاصرة الروسية، وحالياً بدأت تتوضح عبوة سياسية مخصصة لتوجيع الخاصرة الصينية..!.
-لبنان امتدت إليه بروفات ومقدمات الحرب السورية وعنوانها الأحدث (عرسال وجرود عرسال وأسر عشرات الجنود من الجيش اللبناني..)، لأنّ شمال لبنان (طرابلس وما حولها ووادي خالد..)، إضافة إلى عرسال.. قاعدة صريحة لتنظيم القاعدة، بل من تلك المناطق دخلت شرارات في الحرب السورية عندما كانت تتركز في بداياتها على تظاهرات غير سلمية، وكان لتيارات لبنانية متصالحة مع دورها التخريبي ومتصالحة مع تنظيم القاعدة دور في توتير الوضع خصوصاً في المنطقة الوسطى من سورية (مدن حمص وتلكلخ والقصير..)، والتورط الكبير بالدم السوري..
-الأردن مهما تكابر عن الوضع الداخلي ومهما حاول لملمة مخاطر انتشار السلفيين والتكفيريين بين شرائح الشعب الأردني لن يتمكن من تحصين نفسه وقد تم اختراقه من جهة الوهابية القادمة من السعودية وبوابتها معان، ومن جهة التكفيريين ارتباطاً بنفوذهم في العراق، وتورط المملكة الأردنية في الملف السوري والدم السوري..
-(إسرائيل) ذلك الكيان الذي مهما امتلك دهاء الشر فإنّه لا يمكن أن يلجم شهيته العدوانية فتارة يستهدف جنوب لبنان وتارة غزة وتارة سورية ويقوم باعتداءات واللعب بالنّار في أبرز مرحلة حساسة من مصير سورية والمنطقة..
-مصر على كف عفريت حراك الإخوان المسلمين الشياطين المستمر..
..وبعد، هل من حكمة تفرض عدم الانفجار الإقليمي على نطاق واسع سوى حكمة تيار أو حلف المقاومة وبعض الدول الكبرى التي تساعده وتؤيد قضاياه..؟!.
تركيا متحمسة للتصعيد بأعلى المستويات، والكيان الصهيوني في أعلى درجات التصعيد ولكن من خلف الكواليس وباستعمال التكفيريين..، والولايات المتحدة كذبت على الكون كله بتشكيل تحالف إرهابي لمكافحة إرهاب (داعش)..
يمكن بشيء من التعمق الوصول إلى حقيقة أنّ منظومة المؤامرة تصعّد بينما (حلف المقاومة) يرد ويدافع.. ولكن أليس من المسلمات أنّ كثرة الضغط تؤدي إلى انفجار..، فهل حلف المقاومة سيظل راضياً بالدفاع فقط؟!. هل يمكن تصوّر شكل ونوع (زلزال الدفاع)؟!