حلم أردوغان والذريعة.. قبر السلطان!

حلم أردوغان والذريعة.. قبر السلطان!

تحليل وآراء

الأربعاء، ١ أكتوبر ٢٠١٤

حلم اردوغان أن يزور قبر جده السلطان ، القابع على ضفة الفرات ، منذ سنين ، وربما ينوي زيارته في عيد الأضحى القريب خلال أيام ، ضارباً بمحظورات تنظيم داعش التكفيري الذي يمنع زيارة القبور ، لكن لربما اردوغان محلل له الحرام ، لأنه ……
ولا زال يحلم ويحلم ، على وقع الهجرة والنار والنزوح والدم المسفوك على اعتاب حدود سايكس بيكو ، دباباته انتشرت كحمامات سلام ، بل لتنتظر اللحظة المناسبة لتنقض على من سيبقى في مدينة عين العرب – كوباني ، وتكمل ما بدأته داعش منذ أسبوعين من هجوم عنيف وحصار مطبق على المدينة ومن يعتصم بها من مقاتلين وحدات حماية الشعب والأهالي المتجذرين بأرضهم حتى الرمق الأخير .
ومع سيطرة داعش على مئات القرى كما يقول مرصد حقوق الإنسان المعارض وبعض المراقبين ، استعصت المدينة وتماسكت ، لكن اليوم وعلى غير المتوقع ولا المنتظر وربما بعد نفاذ صبر السلطان اردوغان ، واقتراب موعد زيارة قبر السلطان ، قام التنظيم باعتقال حراس الضريح على ضفة الفرات ، والذي يبعد عن مدينة كوباني 33 كم تقريباً والطريق الوحيد من الأراضي السورية المحتلة إلى الضريح يمر عبر كوباني ، طبعاً نذكر أنه قبل أشهر دخلت قافلة للجيش التركي إلى الضريح بحماية تنظيم داعش ذاته ، وهي تسيطر على المنطقة منذ أشهر أيضاً ، وهذا ما يضع مليون ألف اشارة استفهام ، فهل هي الورقة الأخيرة للتدخل المنتظر .
تركيا ورئيسها تريد الدخول إلى الأراضي السورية وأقامت منطقة عازلة وتمثيل دور المخلص للشعب السوري المسكين من بطش الإرهاب الداعشي ، ولتكون حليفة ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي لا زالت طائراته تصور وتضرب حراقات النفط البدائية كأهداف تدريبية والتنظيم يقترب من مدينة عين العرب .
أنها حقا ً لمشهد يضاف لمئات المشاهد من تاريخ المشرق المذبوح من الوريد إلى الوريد تحت سمع وبصر العالم أجمع ، الغرب الحاقد الطامع بكنوزه منذ كنز نمرود حتى النفط المعبود ، وأتباع الغرب العرب العاربة والمستعربة والكرد المستعربة ورائهم كالقط الفرح بعزاء أهله جالسين في اسطنبول ينتظرون انهيار وحدات حماية العشب .
قبل النهاية نذكر ان معارك طاحنة اندلعت قبل أيام على حدود سايكس بيكو أيضاً مع العراق بين وحدات الحماية والبشمركة من طرفي الحدود وتنظيم داعش الذي حاول نقل المعركة من أقصى الشمال إلى أقصى الشرق لزيادة الضغط على وحدات الحماية لكن الأنباء تشير إلى فشل المحاولة وتكبده خسائر في العتاد والمقاتلين .
أقترب الأضحى فهل يكون أهالي عين العرب – كوباني أضحية العيد العثماني أم أن حزب العمال الكردستاني سيقلب العيد على السلطان والعبيد في عقر دارهم وبين ظهرانيهم ، ويشعل النار في عاصمة الخلافة اسطنبول ويقطع طريق السلطان الذي يريد أن يعبده بأشلاء المدنيين قبل المقاتلين من وحدات حماية الشعب .