أنوثة بالعامية..تؤلفنا بالفصحى؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

أنوثة بالعامية..تؤلفنا بالفصحى؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الخميس، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤

 (حين تنهضين من نومك، تركضُ الزنابق في جسدك كالأطفال المغرمين بالدروب..!!
منذ العاميّة الأولى، أحاول تأليف النساء؟!
كلما باشرت كتابة امرأة، أراها تؤلفني:
تردني إلى عاطفتي الطفلة، ونعومة أظافر القصائد.. وتعيد إصداري ونشري، وتوزيعي، في طبعة جديدة، مع التتمات والملاحق!؟
ما هذه القدرة الفذة، لدى عاميّة النساء على صياغة الرجال؟!
من حارته الشمالية، لا يزال يتجه إلى حارتها الجنوبية، بحثاً عن مصير لائق لأشواقه.. وهل بوسع الاتجاهات شفاؤه، ما دام قلبها لا يقيم اعتباراً للممرات الجانبية المؤدية إلى قلبه؟!
تعلّم أيها القلب فن المرور إلى عاطفتها،
أثناء عبور موكب عطفها السري ..
/منذ ثلاثينيات الشوق، أبحث عن عينين تخبئان الكلماتْ،
عند حدود الذوقْ..
وتسوقانِ بالكحل البلدي العبق الممشوقْ../
القلوب كالقرى المتتالية بعد القمر بنجمة أو بنجمتين..
ومصائر الأشواق، الـ(فرط) كالـ(عتابا) التي تطلع على بال السواقي، قبل التلال، وبعد التلاقي..
السواقي تعشق الأنهار وتتزوج بالحلال..
بإشراف القصب والدلب..
والمهرُ المقدم الضفاف، والمؤخر: الغلال.. وبينهما القليل من الدلال و(السلال)..
لا يوجد قلب لا يحب دربَ الحبيبه،
ويذهب إليها على (العميانه).. ولا توجدُ ساقيةٌ،
لا تهيئ الفرصة لضفة وقصب وسلة قصبيه..
وفي الحالات الفرحة، لا تبخل على الغناء بالناي والمزمور..
سيدتي الأولى، كغابات عند حدود الغيماتْ:
أرجوك:
تعافي من سقط متاع الرغباتْ!!
وابقي أحلى من كل الغيماتْ..
حين أسهر عند عينيك:
أعشق أن أرسو في خجل النظراتْ
كمراكب ريح بدويّهْ!!