اسم الوردة !!.. بقلم: روز سليمان

اسم الوردة !!.. بقلم: روز سليمان

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤

ثمة طقس يخيّم على المشهد الاحتفالي، على الأسماء التي يمارس فيها الطقس احتفاله. فهل من المغالطة في القول بأنّ المرء يعيش حياته احتفالاً في عالم من الأسماء؛ أسماء تخصّه، وأسماء مفروضة عليه، وأسماء يصطدم بها، وأسماء يريدها لنفسه، وأسماء تقضي عليه؟!.
متى يمكن للاسم أن يبقى سرّاً؟!. أن يعيش المرء داخل صَدفة، أن يدّعي أنّ عيشه من أجل الآخرين مجرد صُدفة. فيه من الحمق والضلال والإثم أيضاً. كيف لا، و من غير الممكن أن يعيش حياته باسم سري!. أشخاص كثر ملغمون بأسمائهم، مشبوهون، مخيفون، ومحبطون ومفخخون أيضاً؛ هكذا من دون أن يتمكنوا عيش حياتهم بلا اسم!. أو سرّاً في أسمائهم. نحن نحبّ من يعيش لأجلنا، إذاً ثمّة سرّ يشدّنا إلى من أو ما نحب، الاسم علامة، مجرّد علامة مرتدّة عن صاحبها، تحيله في لحظة إلى كائن ميّت بذات الطريقة التي أحالته فيها إلى كائن يولد. وهْم الحياة، اسماً يُطلَق علينا. نحياها وكأننا لا نريد أن نعرف سواها. سراب كل ما يختفي خلف اسمك، وضلال أيضاً، يعلم الموهومون جيداً هذا الجانب. يمكننا المشاركة مع بعضنا في جهد يوحي بالود، لكن سيكون مقلقاً في أمكنة كثيرة. ألسنا قادرين على أن يستمع بعضنا إلى الآخر؟!. منذ الخلق تعلمنا كثيراً، ألم يحاول كولومبوس وغيره لحظة غزو عالم المايا والآزتك تغيير أسماء الأمكنة، وكأنها غير مسماة، وأن تسمي المسمى أن تقتله. لذلك من غير الممكن أن نعيش حياتنا بأسماء سرية وإلا نموت، نقتل في اسم الوردة ورائحتها ولونها وشكلها. ثمة صراع أسماء وعليها أيضاً، أسماؤنا مقلقة خائفة تائهة، فمتى ينتهي هذا الطقس الاحتفالي لتبقى أسماؤنا أصيلة من دون أن تختبئ في ألقاب لتكون أسماؤناكما هي الوردة اسمها ولقبها واحد؟!