أحداث 11 أيلول ولغز البرج الثالث!!.. بقلم: د.بسام الخالد

أحداث 11 أيلول ولغز البرج الثالث!!.. بقلم: د.بسام الخالد

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤

Bassamk3@gmail.com
منذ أيام مرت ذكرى الحادي عشر من أيلول، أو انهيار برجي مركز التجارة العالمي، في نيويورك بتفجير إرهابي مزدوج بواسطة طائرتي ركاب مختطفتين من قبل " انتحاريي القاعدة " بحسب الرواية الأميركية، وعلى الرغم من التشكيك بهذه الرواية، من قبل معظم الأميركيين ومن جهات تحقيق مستقلة ومن خبراء متخصصين، فإنّ الحكومة الأميركية رسّخت حقيقة تدمير البرجين بواسطة عمل إرهابي حمّلته لـ "القاعدة" ونسجت عليه الحقائق والبراهين وسخّرت كل الإمكانات الإعلامية والاستخباراتية لتثبيت ما خططت له!
 بعد كل هذه السنوات, مازالت أحداث الحادي عشر من أيلول لغزاً محيراً ومعقداً لما رافقها من تهويل وتشكيك وثغرات, وما جلبته من مصائب وويلات هزت العالم.
في هذا الصدد وردتني رسالة من صديق دبلوماسي مُطلع على ما ينشر في الإعلام الأميركي، هذه الرسالة تتضمن مقالاً تحليلياً مطولاً عن حادثة البرجين واتهام المخابرات الأميركية بتفجيرهما ودور المنظمات الصهيونية بذلك، لكن اللافت في المقال هو "البرج الثالث" الذي لم نسمع عنه وقت الكارثة، هذا البرج كما يتحدث المقال تكمن الحقيقة تحت أنقاضه!!
البرج التجاري الثالث, والذي يحمل الرقم (7), انشقت الأرض في مانهاتن لتبتلعه أمام دهشة الناس كلهم, من دون أن تصدمه طائرة, أو يقصفه صاروخ, أو يهزه زلزال عنيف.. فبعد انفجار البرج الأول في الساعة 9,59 قبل الظهر, وانفجار البرج الثاني في الساعة 10,28 بعد الظهر, انهار البرج الثالث كلياً في الساعة 5,20 بعد الظهر, وتحول هذا المبنى الضخم المؤلف من (47) طابقاً في أقل من سبع ثوان إلى كتلة من الفولاذ والزجاج والحجارة المحطمة, ويطرح المقال مجموعة من الحقائق المرتبطة بالمبنى, والتي تؤكد كلها على صلابته وقوته وصموده بوجه أعنف الهزات الأرضية، ومنها:
1- المركز التجاري الثالث (البرج رقم 7) يعد من المباني العملاقة, التي تتمركز وسط الحي التجاري لمدينة (مانهاتن), ويبعد عن البرجين التوءمين حوالي (300) قدم, ويشتمل على (47) طابقاً, ويصل ارتفاعه إلى نصف ارتفاع البرجين.
2- الطابق (23) من المبنى يضم أهم المكاتب الأمنية والبوليسية الأميركية, ومنها مقر (CIA) لمدينة مانهاتن, ومقر الخدمات السرية, ومركز الطوارئ الرئيس للمجمعات التجارية, واللافت للنظر أنّ الرئيس المعني بشؤون المبنى (Mayor Giuliani) تخلف عن الدوام الرسمي, يوم وقوع الحادث!
3- لم تصطدم أي طائرة بالمبنى, وتم إخلاؤه بالكامل بعد تعرض البرج الأول للتفجير, ولم يصب بأي أضرار سوى حرائق طفيفة نشبت في بعض ستائر النوافذ.
4- في الساعة 5,20 من عصر يوم 11/9  تحطم المبنى فجأة, وانهار إلى الأرض, وتحطمت طوابقه السبعة والأربعين في أقل من سبع ثوان.
5- أطلقت وكالة (NASA) للفضاء طائرة استكشافية, حلقت يوم 16/9/2001 فوق مكان الحادث, واستطاعت أن ترصد الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من موقع البرج الثالث, ورسمت لها خارطة حرارية, أرسلتها إلى مركز التحليل الجيولوجي, فظهر أنّ الحرارة المنبعثة من الأنقاض المصهورة بعد خمسة أيام من وقوع الحادث بلغت حوالي (1341) درجة فهرنهايت, وهو دليل كاف لاستعمال المتفجرات في تهديم المبنى!
6- سارعت الحكومة الأميركية إلى رفع الأنقاض, وإزالتها من موقع الحادث, من دون أن تمنح لجان التحقيق أي فرصة لدراستها وتحليلها وفحصها, واللافت للنظر أنّها أرسلتها على الفور إلى أفران الصهر, وحولتها إلى قضبان فولاذية, ثم أمرت بتصديرها إلى الصين على سفن بطيئة السرعة!
8- اشترى الثري اليهودي (Larry Silverstein) المبنى قبل وقوع الحادث بأشهر, وتعاقد مع شركات التأمين بوجوب دفع التعويضات المترتبة على انهيار المبنى بعد تعرضه لعمليات إرهابية, وكأنه كان على علم مسبق بسيناريو الحادث قبل وقوعه.
جاء الفيلم الوثائقي الأميركي (Loose change) ليضع الناس أمام الأمر الواقع, ويوضح بما لا يقبل الشك والتأويل علاقة الحكومة الأميركية بتفجيرات الحادي عشر من أيلول، وربما كان الشعب الأميركي أول من شكك بالحادث, وأول من رصد الزيف والتلفيق والكذب, الذي رافق الموضوع من بدايته إلى نهايته, فاكتشف أنّ حادثة تفجير البرجين كانت مدبرة أُريد منها أن تكون ذريعة لبسط النفوذ الأميركي تحت شعارات واهية كالحرب على الإرهاب, والبحث عن أسلحة الدمار الشامل, وتوالت البحوث والدراسات التي اتفقت كلها على أنّ العملية الكارثية تمت بتدبير أجهزة المخابرات الأميركية ومؤازرة المنظمات الظلامية اليهودية الغارقة في الشعوذة!
فهل يأتي اليوم الذي تكشف فيه الولايات المتحدة الأسرار وتجيب على آلاف الأسئلة المحيرة والمبهمة للشعب الأميركي على الأقل؟!