لغة!!.. بقلم: روز سليمان

اللغة "زلّة"، والشائع خطأ. البساطة تبعدنا عنه. فلماذا الاهتمام به؟! ليس الأمر مجرد خطأ يجب التخلص منه، بل واجب محتّم تنفيذه!. لكن متى يكون تنفيذ الخطأ صحيحاً. في الحالتين في التنفيذ الخاطئ وفي التنفيذ الصحيح تصبح لغة الخطأ قيمة مضافة على كل ما يمكن له أن يكون صحيحاً، فيصبح خطأ!.
نحن البسطاء نعتقد خطأ أننا نقيم في المكان الصحيح، في التراب والإسمنت، في الخطر والحرب والقتل والدم.. انغمسنا في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والنفس والفلسفة.. مصيرٌ محتومٌ من "الخطأ" الشائع نحن.. إفراط بالابتعاد عن الوجود، انحرافٌ عن "صراط" العقل المستقيم..
لو أن الاهتمام لم يكن للـ "الخطأ".. لو أننا أدركنا أن البحث عن "عصمة" ليس إلا تفسير المعتقد والدين اجتماعياً.. لو أننا فهمنا في سذاجتنا أن "الصحّ" لم يكن إلا التفسير الوحيد لنفسه.. لو أننا لم ننغمس في التراب والإسمنت والسياسة والاقتصاد؛ لكان من الممكن فعلاً تحليل الإيمان بضرورة الوصول إلى "عصمة" عن كل هذا الخطأ الذي نعيش.. ولأننا لم نولِ اهتمامنا إلا للخطأ؛ سنبقى نعيش ما تبقى ونحن ننتظر "عصمة".. هي عن "زلّة" عندما سنكون أتقياء ونأكل خبزنا ونطعم العصافير، وعن "صحّ" عندما سنبقى "خطّائين"!..