بين القرآن والإنجيل 2.. بقلم: فادي برهان

بين القرآن والإنجيل 2.. بقلم: فادي برهان

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠١٤

وفي القرآن: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين)11
وفي الإنجيل أيضاً: (وكلما دخلتم مدينة أو قرية فابحثوا فيها عمن هو مستحق، وأقيموا هناك حتى ترحلوا وعندما تدخلون بيتاً ألقوا السلام عليه فإذا كان ذلك البيت مستحقاً فعلاً فليحل سلامكم عليه وإن لم يكن مستحقاً فليرجع سلامكم لكم)12
وفي القرآن يعاتب الله أقواماً يأمرون الناس بما لا يأتمرون به فقال تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )13
وفي الإنجيل: (لأنهم يقولون ولا يفعلون بل يحزمون أحمالاً ثقيلة لا تطاق ويضعونها على أكتاف الناس، ولكنهم هم لا يريدون أن يحركوها بطرف الإصبع) 14
ويتحدث القرآن عن الصدقات فيقول: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإنّ الله يعلمه وما للظالمين من أنصار، إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير، ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون )15
وكذلك يتحدث الإنجيل: (احذروا من أن تعملوا بركم أمام الناس بقصد أن ينظروا إليكم وإلا فليس لكم مكافأة عند أبيكم الذي في السماوات. فإذا تصدقت على أحد فلا تنفخ أمامك في البوق كما يفعل المراؤون في المجامع والشوارع ليمدحهم الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد نالوا مكافأتهم. أما أنت فعندما تتصدق على أحد فلا تدع يدك اليسرى تعرف ما تفعله اليمنى لتكون صدقتك في الخفاء وأبوك السماوي الذي يرى في الخفاء، هو يكافئك )16
وفي القرآن مَثَلٌ غاية ٌ في الدقة يتحدث عن الذين استكبروا عن آيات الله وكذبوا بها، هؤلاء لن ُتفتح في وجوههم أبواب السماء، فيقول : (إنّ الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط وكذلك نجزي المجرمين )17
وفي الإنجيل مثلٌ مشابه إلى حد التطابق يقول: (وأيضاً أقول: إنه لأسهل أن يدخل الجمل في ثقب إبرة من أن يدخل غني ملكوت الله )18   
وفي القرآن: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) 19
وفي الإنجيل آيات مشابهة تقول: (وعندما تصلّون، لا تكونوا مثل المرائين الذين يحبون أن يصلوا واقفين في المجامع وفي زوايا الشوارع ليراهم الناس)20
كذلك في القرآن حض ٌ على الدعاء بعيداً عن الرياء: (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية)21
وفي الإنجيل ما يشابه ذلك أيضاً: (أما أنت فعندما تصلي فادخل غرفتك وأغلق الباب عليك وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء وأبوك الذي يرى في الخفاء هو يكافئك)22
وفي القرآن: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) 23
وكذلك في الإنجيل: (من أحب أباه أو أمه أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنه أو ابنته أكثر مني فلا يستحقني) 24

وفي القرآن أيضاً : (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة)25
وفي الإنجيل: (فإن من عنده يعطى المزيد فيفيض) 26
وفي القرآن حديث عن استحالة إيمان البعض: (ولو أننا نزّلنا إليهم الملائكة وكلّمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون)27
وفي الإنجيل: (فقال له: إن كانوا لا يسمعون لموسى والأنبياء فلا يقتنعون حتى لو قام واحد من بين الأموات)28
ويتحدث القرآن عن المتخاذلين أصحاب القلوب الضعيفة والهمم الدنيئة، الذين يحاولون التماس الأعذار لأنفسهم ليتخلفوا عن المسيرة ويغادروا الركب: (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتّني إلا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين)29
وفي نفس السياق يصف الإنجيل البعض ممن يحاول الفرار ويسوّق لنفسه المبررات: (ولكن هذا قال: يا سيد، اسمح لي أن أذهب أولاً وأدفن أبي، فقال له يسوع: دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب وبشر بملكوت الله، وقال له آخر: يا سيد سأتبعك ولكن اسمح لي أولاً أن أودع أهل بيتي، فقال له يسوع: ما من أحد يضع يده على المحراث ويلتفت إلى الوراء، يصلح لملكوت الله)30


ويوصي القرآن بالإصلاح والفضيلة: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إنّ الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون، يا أيّها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)31
ويوصي الإنجيل : (إن أخطأ إليك أخوك، فاذهب إليه وعاتبه بينك وبينه على انفراد، فإذا سمع لك تكون قد ربحت أخاك، وإذا لم يسمع فخذ معك أخاً آخر أو اثنين)32
(إياكم أن تحتقروا أحداً)33 (أما أنا فأقول لكم: كل من هو غاضب على أخيه، يستحق المحاكمة، ومن يقول لأخيه: يا تافه يستحق المثول أمام المجلس الأعلى، ومن يقول: يا أحمق يستحق نار جهنم)34
.............................................................................................

11 سورة البقرة الآية 58
12 إنجيل متى 10 :10 وإنجيل لوقا 10 :5
13 سورة البقرة الآية 44
14 إنجيل متى 23 :4، 5
15 سورة البقرة الآية : 270، 271، 272
16 إنجيل متى 6 :1، 2
17 سورة الأعراف الآية 40
18 إنجيل متى 19 :25 وإنجيل مرقس 10: 17_31 وإنجيل
 لوقا 18 : 18 _ 30
19 سورة النساء : الآية 142
20 إنجيل متى 6 : 5
21 سورة الأعراف الآية : 55
22 إنجيل متى 6 : 6
23 سورة التوبة الآية 24
24 إنجيل متى 10 : 37، 38
25 سورة البقرة 245
26 إنجيل متى 13 :12 وإنجيل لوقا 8 : 18
27 سورة الأنعام الآية 111
28 إنجيل لوقا 16 : 31
29 سورة التوبة الآية 49
30 إنجيل لوقا 9 : 59، 60 ,61, 62
31 سورة الحجرات الآية : 9، 10، 11
32 إنجيل متى 18 : 15 ,16
33 إنجيل متى 18 :10
34 إنجيل متى 5 : 21 ,22