السيّدة .. بقلم: روز سليمان

السيّدة .. بقلم: روز سليمان

تحليل وآراء

الخميس، ١٤ أغسطس ٢٠١٤

إلى ما لمْ تعد تريد، استدارة متقنة عن الجسد. عذراء!!. تدوينُ المقفل على ما تبقى، استعصاءٌ عن الترويض. بريّة، رقّتها ترْس العقل. قاسية ولا شيء يخترق طيبتها. عذراء، انكبابُ المقدّس على افتتان الابن، لم تعد الآلهة تريد إنساناً. لا حاجة ولا حبّ، طهْر!.
كرجلٍ لا يفهمها هي "السيّدة" لم تعرف "رجلاً"، صوم ونخيل ورطب. فولاذ الروح يقوّي، نحيب!. حصانة التودّد إلى جسد.
ما الذي يجعل امرأة كهذه مُتقنَة؟! بخْلُ الجسد قوّة، رصانته عجز عن التعاطف مع فريسة. وشاحٌ واسعٌ وخشبة للصلب، لم يعد إنساناً، من يستخفّ بها يندم. تدير ظهرها وترقد. تنام إلى أبد الأبد. انقلاب ساحر على الحياة، موت في الرقاد! وداع على طريقة الرقّة. تبتسم والابن ميّت في الحضن، ليقوم!. التفاف التكوين على سرّها : امرأة كهذه عصيّة عن الجسد، الحاجة إتقان المقدّس في الروح والحب طريقة على شكل "رقاد"!. تدير ظهرها إلى ما لم تعد تريد، تصعد من دون ما هو "تحت"!. لا تعنّف "سيّدة"، هي في ذنبكَ الطهارة. وكأن الهواء في شهوة الصعود لم يعد يكفيك، تتبعها، تلاحقها، تنتظرها، إلى أن تقفل عند الرقاد حُجتها على الجسد وتنام، لتقوم أنت! ابنٌ على هيئتك. الصورة لا تعود، تهرب من الأرض إلى السماء. "السيدة" تصعد، في الرقاد يكمن "ما لم تعد تريد"، أرض الضحايا والعنف والهرب، حقد ودم وقتل مفتوح حتى الآخرة. أرضٌ مُصابة هو كل ما لم تعد تريده السيدات والأبناء والآباء.
فقط في حضرة الرقاد كفّوا عن التصديق أن ثمّة أرضاً تقبل بالراقدين فيها من دون أن يصعد من كلّ رقادٍ، سيّدة تصلّي في بتوليتها إلى أن تعود الأرض، كل الأرض بلا إصابة!!.