سورية تتعافى فيما يضْعُف الآخرون..الإرهاب وَحّدَ المختلفين في العراق وأكّد على الحاجة لدمشق في لبنان

سورية تتعافى فيما يضْعُف الآخرون..الإرهاب وَحّدَ المختلفين في العراق وأكّد على الحاجة لدمشق في لبنان

تحليل وآراء

السبت، ٩ أغسطس ٢٠١٤

الأزمنة| علي مخلوف
بين حرارة الميدان في سورية والعراق ولبنان وزمهرير الحرب الباردة الدائرة بين موسكو وواشنطن يتلخص المشهد الإقليمي والدولي، سورية في مرحلة القوة فيما يضعف الآخرون, عمليات ميدانية مركزة ومصالحات، ومدفعية الجيش السوري تساند اللبنانيين في حربهم ضد الإرهاب، في العراق حكومة بغداد تساند إربيل، وفي لبنان يشتعل الميدان ويجن جنون الغرب فيُفتح بازار المواقف السياسية، تركيا تتلقى فضيحة جديدة، مساندة إسرائيل في إجلاء المستوطنين ونقل جنود جيش الاحتلال الاحتياطيين لقتال المقاومة.
سورية بين التعافي والانتصار
أكثر من ثلاث سنوات وسورية في مواجهة إرهاب بات اليوم عابراً للقارات والحدود يهدد الأمن والسلم العالميين، بين الأمس واليوم تغير الكثير، رهان إسقاط الدولة سقط، الخوف من الإرهاب الذي كان مدعوماً بالأمس بات اليوم كابوساً يجمع الخصوم لمواجهته، طلبات أوروبية بالجملة لتعاون دمشق في مكافحة هذا الإرهاب، إنجازات ميدانية في عدد من المناطق السورية، دعم سوري عسكري للبنان، تعاون أمني عسكري سوري مع العراق، سورية قوية إذاً رغم ما مرت به.
حديث عن مصالحات في حلب والريف الدمشقي، تقدم للجيش السوري في ريف حلب الجنوبي وسيطرة على مناطق مهمة تقطع الطريق على خطوط الإمداد القادمة من أرياف إدلب، تواصل العمليات في أرياف دمشق وحماة وإدلب ودرعا والقنيطرة، غارات جوية مركزة على مجاميع الإرهاب لاسيما في جوبر والمليحة وخان شيخون ودوما، واستهداف لمجموعات مسلحة أخرى في داريا وسقبا، ومقتل قياديين إرهابيين بنيران الجيش السوري ولاسيما التابعين لميليشيا جيش الإسلام ومنهم أبو البراء خلال اشتباكات مع الجيش في المليحة.
قتلى المسلحين بلغت أعداداً كبيرة، فهي تقاتل الجيش العربي السوري، وفي ذات الوقت تتقاتل مع بعضها البعض لاسيما في الحجر الأسود والبوكمال.
سياسياً فقد دعا وزراء خارجية بلدان منظمة "شنغهاي" للتعاون إلى تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً، فيما تؤكد موسكو يوماً بعد يوم مدى وثاقة العلاقة مع دمشق ووصولها لدرجة التحالف القوي، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن سورية والعراق ولبنان يواجهون خطراً مشتركاً وهو انتشار الإرهاب الدولي الذي لا يعترف بوجود الحدود بين الدول ويسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي.
في النهاية ما يلفت في المشهد السوري هو التالي: الجيش العربي السوري يتابع عملياته وحربه ضد الإرهاب، إنجازات مهمة في مناطق عدة، الحديث عن مصالحات، والأهم أن الجيش السوري ذاته هو من يساند الجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب في عرسال، وتنسق مع الجيش العراقي وتتلقى طلبات غربية لمساعدة الأوروبيين في مواجهة الارتداد التكفيري عليها، ما يليق بوصف المشهد هو أن سورية تتعافى بقوة فيما يضعف الآخرون.
لبنان المشتعل
لبنان يدخل بقوة على مشهد الأزمة الإقليمية، لم تخب التوقعات بتحويل الشمال إلى بؤرة خطر بعضهم نسي لغة الجغرافيا والديموغرافيا، ولم يقتنع بأنه من الطبيعي جداً أن تنتقل الأزمة السورية إلى لبنان بسهولة تامة، ولاسيما أن مناطق لبنانية عدة قد تحولت لمداجن تفريخ "جهاديين" ومحطات استراحة لمقاتلين مرتزقة تجمعوا من شتات الكرة الأرضية.
قبل عرسال وما يجري فيها لا بد من التذكير بما حدث في حرب المحاور، والفتنة التي أُريد افتعالها بين جبل محسن وباب التبانة والضنية، تهديد كامل لطيف لبناني فقط بسبب انتمائه السياسي فيما لعب آخرون على الانتماء المذهبي، خبت نار تلك الفتنة، مع إنها يمكن أن تشتعل في أي لحظة مرة أخرى، الاختيار هذه المرة وقع على عرسال، ودوماً طرابلس عاصمة الشمال اللبناني هي الهدف لأي تحرك على أساس مذهبي ضيق.
عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين من الجيش اللبناني في تلك المنطقة، المعارك حامية، والقرار من بيروت بإجماع الكل قد صدر بدعم الجيش وتوفير غطاء سياسي له، لعّل العبارة الأخيرة هي الأكثر إثارة للاستفزاز لدى البعض، هل يُعقل أن يحتاج جيش دولة جمهورية لغطاء سياسي من الشعب والسياسيين كي يدافع عن الأرض والسيادة؟!
البعض الآخر اعتبر أن قصة الغطاء السياسي سببها الخوف من أن يُفهم تصرف الجيش دون اللجوء لأي قرار رسمي من حكومة تصريف الأعمال على أنها استهداف لطيف لبناني معين! كثر هم من يصطادون في ماء الطائفية العكر.
مدفعية الجيش اللبناني مستمرة بإطلاق نيرانها باتجاه تجمعات الإرهابيين في عرسال، هناك تعاطف دولي مع لبنان في مواجهة الإرهاب هناك، والمفارقة أن ذات هؤلاء المتطرفين الذين يقاتلون في لبنان هم من يقاتلون الجيش العربي السوري، لكن الحديث عن دعم الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب ممنوع!
اللافت أيضاً أن من يقاتل الجيش اللبناني هم متطرفون ينتمون إلى تنظيمي داعش والنصرة! كلا الفصيلين يتقاتلان على الأرض السورية، فيما يتحالفان على الأرض اللبنانية!!
الفرنسيون أبدوا استعدادهم لتلبية حاجات الجيش اللبناني من السلاح، الروس أدانوا ممارسات الإرهاب في عرسال وربطوها فيما يجري على الساحة السورية والعراقية، الأميركيون هم أيضاً أظهروا دعمهم في لبنان ضد ذلك الإرهاب، ذات الإرهاب الذي يُغض البصر عنه في سورية!
حزب الله كالعادة كان ناضجاً وواعياً في موقفه، أكد على أن الجيش اللبناني هو الوحيد المعني في حفظ سيادة لبنان في هذه الحالة دون أي تدخل حالي منه، والهدف معروف وهو عدم جر الحزب إلى مستنقع المذهبية في حال مساندته للجيش اللبناني ضد هؤلاء التكفيريين الذين يزعمون أنه يمثل مذهباً أو جماعة.
النقطة البيضاء الوحيدة في الصورة السوداء على الساحة اللبنانية هي مساندة الجيش العربي السوري للجيش اللبناني، المدفعية السورية تصدح باتجاه أهداف الإرهابيين على الأراضي اللبنانية، فيما أبابيل سلاح الجو السوري ترمي بـ "سجيلها" على مقراتهم.
غزة العز
لم يستطع رصاص إسرائيل المصبوب أن يثني غرادة طفل غزاوي على الحياة، القطاع منكوب بنيوياً وخدمياً ومعيشياً لكنه البقعة الأكثر نبضاً بالإرادة على الاستمرار على وجه الكرة الأرضية.
سيناريو 2006 في لبنان يتكرر اليوم في غزة، الكيان الإسرائيلي مضطر للانسحاب والاستجداء لحفظ ماء الوجه، لم تستطع كل الترسانة الصهيونية أن تجعل النفوس الفلسطينية ركاماً على أطلال الأمل، بل كل ما صنعته هو تدمير أبنية إسمنتية، والاستقواء على شعب أعزل.
هدنة مدتها 72 ساعة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، الأخير أعلن انسحابه الكامل من القطاع، وقال متحدث باسم قوات الاحتلال إن الجيش أكمل مهمته الرئيسية في تدمير الأنفاق عبر الحدود " هذه لرفع المعنويات داخل الكيان لا أكثر" في المقابل، قال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل ستتقيد بوقف إطلاق النار الذي جرى التفاوض عليه من خلال مصر، لكنها ستبقى مستعدة لأي تطور وستضع في أعلى أجندتها عدم السماح لحماس بالتسلح من جديد" على حد قوله.
بدوره أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة أن مصر تبنت ورقة الوفد الفلسطيني، موضحاً أنها تركز على رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل الموافقة على التهدئة.
المقاومة الفلسطينية واصلت الرد على الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة, وقبل لحظات من سريان الهدنة أعلنت كتائب القسام قصفها مدينة القدس المحتلة بأربعة صواريخ M75 وبئر السبع بثلاثة صواريخ غراد، القناة العاشرة ذكرت أن عدة صواريخ أُطلقت على غوش عاتسيون وأن منازل تضررت من جراء سقوط صاروخ في شارع هنيغِيف، فيما خلصت إلى أن إسرائيل استطاعت أن تبني جيشاً كبيراً ولكنه غير ذكي، وأضافت الصحيفة أنه برغم الميزانية الضخمة، "لم يطور الجيش نظرية قتال ضد الأنفاق. "حماس" فاجأتنا بعدد الأنفاق ونوعيتها وعمق توغلها خلف الحدود ومن المؤلم جداً رؤية "حماس" من دون سلاح جو وبحر وبلا طائرات وناقلات جند، تجلس وتشغل عقلها وتضرب الجيش الإسرائيلي. وتابعت "صحيح أن حماس لا تملك القدرة على إلقاء قنبلة بزنة طن لكن لديها حرب العصابات والأنفاق الهجومية والمفاجآت. الأمر الأكثر مدعاة للسخرية هو أن نستمع كل الوقت إلى المعلقين الذين يقولون إن حماس تعرضت لضربة قاسية وتتوسل للحصول على وقف لإطلاق النار.
أما صحيفة "إسرائيل هيوم" فقد قالت إن القيادات في إسرائيل "أعربت عن ارتياح معلن إزاء عودة مصر إلى أداء دور الوسيط. هذا الشعور ليس نابعاً فقط من إحباط المحور القطري - التركي نهائياً، وليس لأن مصر تميل بوضوح لمصلحة إسرائيل أو لأنها ضد "حماس" بل لأن أحد أسباب استمرار العملية الحالية هو غياب جهة وسيطة مقبولة لدى الطرفين، تنجح في إيجاد مسار لإنهاء القتال.
إذاً مما سبق يتبين كم أن هناك استياءً في الداخل الإسرائيلي من أداء جيشهم، هذا بحد ذاته انتصار يُحسب للمقاومة الفلسطينية، المؤلم هو وصف بعض الصحف للوساطة المصرية بأنها تميل لمصلحة إسرائيل صراحةً، لكنها تبقى وسيطاً مقبولاً من الطرف الفلسطيني!
العراق في عين العاصفة
بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة السورية، دخل العراق بقوة في عين عاصفة الإرهابيين صدقت التوقعات بأن الأزمة العراقية ستكون أشد وطأة مما هي عليه في سورية، جن المجتمع الدولي، تأكدت سياسة المعايير المزدوجة غربياً وسعرّت الحرب في العراق زمهرير الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن.
الروس تلقفوا أحداث العراق فوجدوها فرصةً مشروعة تستحق الاهتمام في خضم الحرب الباردة مع الأمريكيين، دخول قوي للروس على الساحة العراقية التي يجهد الأمريكيون في منعهم عنها.
يتم الحديث عن جسر جوي يربط بين موسكو وبغداد من أجل إرسال السلاح الروسي للعراق، وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي زار موسكو ووقع صفقة سلاح بمليار دولار، الأمريكيون حانقون حتماً، والروس يوجهون من خلال هذه الصفقة وهذا الجسر الجوي ضربة موجعة لواشنطن.
روسيا وبحسب مراقبين رمت عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة أثبتت للعراق أنها شريك يمكن الاعتماد عليه في وقت الشدة، ومن جهة أخرى أظهرت للعالم أن العقوبات الغربية عليها لا تعني شيئاً عملياً، لاسيما على صعيد المنافسة في سوق السلاح الواعدة بأرباح طائلة.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز شخصياً بتزويد العراق بكل ما يلزمه من سلاح، حتى لو كان من مخزون الجيش الروسي نفسه، ليس لمصلحة اقتصادية فحسب، وإنما انطلاقا من العقيدة العسكرية الجديدة للكرملين، التي تجيز توجيه ضربات استباقية للإرهاب في أوكاره.
هذه أيضاً خطوة قوية تؤكد مدى التزام الروس بدعم الحلفاء حتى النفس الأخير بعكس الأمريكيين الذين اشتُهروا بالبراغماتية وإمكانية التخلي عن الحلفاء في الوقت بدل الضائع من أي حرب.
الإرهاب في العراق كان له حسنة واحدة فقط وهي جمع مختلف أطياف الشعب العراقي المذهبية والعرقية ضمن بوتقة مواجهة الإرهاب، رئيس الوزراء نوري المالكي يوعز لسلاح الجو بدعم البيشمركة في حربهم ضد داعش، هذا سينقي الأجواء حتماً بين حكومة بغداد المركزية وحكومة أربيل الفيدرالية.
معارك كر وفر لتنظيم داعش الإرهابي، يدخل مدناً ومناطق يسيطر عليها يعيث فيها دماراً وقتلاً ثم لا يلبث أن ينسحب منها بعد معارك مع الجيش العراقي أو قوات البيشمركة، سنجار حرك المجتمع الدولي لجهة تهديد الأقلية الأزيدية، لكن الخطر في الحقيقة هو ضد كل مكون عراقي.
تركيا تساند إسرائيل
في تركية لن تنفع كل مسرحيات البكاء على القضية، سلسلة فضائح مستمرة تلتصق بحكومة أردوغان والأخوان، والحديث هذه المرة عن تعاون مشترك بين "إسرائيل" والخطوط التركية لنقل جنود الاحتياط إلى الأراضي المحتلة، حيث ازدادت وتيرة الرحلات الجوية من اسطنبول إلى الأراضي المحتلة، من 4 إلى 8 رحلات يومياً، على وقع استدعاء جنود احتياط الكيان الإسرائيلي المستقرين في الخارج.
قبل هذا تم الحديث عن اتصالات سرية بين الأتراك والإسرائيليين، فضلاً عن التعاون الاستخباراتي بينهما لاسيما فيما يتعلق بالحرب على سورية، لكن هذه الفضيحة هي ذات تأثير مدوٍ، فتركيا التي باتت بواجهة إخوانية تطعن حماس الإخوانية أيضاً بالتعاون من خلال تعاون شركة الخطوط
الجوية التركية مع الكيان الصهيوني الذي يشن عدواناً على غزة، لمَ لا أن كان العرب أنفسهم قد تآمروا على غزة فلم لا يحق للأتراك ذلك؟!
..
المجهر السياسي
 أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تصرفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تبين أنه ليس لديها استراتيجية مدروسة في هذه المنطقة، كما أشار إلى اقتراب آفاق تسوية الأزمة في سورية لأن الأزمة تحولت بشكل مكشوف إلى عابرة للحدود لأن منظمة، وأكد لافروف أن "هؤلاء الإرهابيين عندما كانوا في سورية فقط كانوا يبدون في نظر شركائنا الغربيين، وخاصة في نظر واشنطن، كقوة، حتى وإن لم ترقَ إلى قيم الغرب العالية، إلا أنها تحارب مع ذلك "النظام في سورية".
سيد الدبلوماسية الروسية يتهكم على الإدارة الأمريكية التي لا تتمتع بقدرة كافية على قراءة الخريطة الجيوسياسية والديموغرافية لمنطقة الشرق الأوسط، كلام لافروف أيضاً هام لجهة تطرقه إلى استماتة الغرب في البداية لدعم الميليشيات المسلحة ذاتها التي تحولت إلى اسم داعش اليوم فقط لأنها تحارب النظام في سورية، بمعنى آخر إن كل شرير وإرهابي هو مشروع حليف غربي فقط إن قاتل الدولة السورية، كما أن إشارة لافروف لمدى اقتراب حل الأزمة السورية يبين كم أن تمدد مشكلة الإرهاب بات سبباً ملحاً لإنهاء تلك الأزمة في سورية وغيرها، لا يمكن بطبيعة الحال الانتهاء من الإرهاب بتهدئة في بلد ما وتركه في سورية.
..
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان لها عن مقتل 40 طفلاً من الأقلية الإيزيدية إثر هجوم لمسلحين إسلاميين متطرفين على مدينة سنجار الواقعة شمال غرب العراق. وأفاد بيان للمنظمة أن هؤلاء الأطفال من الأقلية الإيزيدية توفوا نتيجة لأعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليومين الماضيين" في قضاء سنجار بشمال العراق.
هذا البيان سيكون حلقة ضمن مسلسل تهديد مستمر لكل مكونات المنطقة إن لم يتم توحيد الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة الإرهاب العابر للحدود والقارات، في سورية والعراق ولبنان الأقليات وغيرها يطولها ذلك التهديد، حديث عن شبح التقسيم يطل برأسه بين الحين والآخر، والضحايا بالجملة، عقائد وأيديولوجيات وثقافات مهددة بوجودها، تشويه لصورة الإسلام على المستوى العالمي، القصة تتعدى سنجار والأقلية الموجودة فيها لتشمل كل طيف في الشرق الأوسط.