مَنْ لا يحبّها ؟!.. بقلم: روز سليمان

مَنْ لا يحبّها ؟!.. بقلم: روز سليمان

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٨ يوليو ٢٠١٤

من لا يحبّ صباح؟!. الحقيقة إصابة متقنة. جميع الرجال يعرفون في سرّهم أن كلّ امرأة عندما تتحدّث عن المخفي السري الغامض في حياتها يزيد المشتهى، يغيب عند البعض، لكن في الحالتين تزداد هي إثارةً!!. صباح المغرورة في عرف الشاشة، متواضعة في همس النشيد. مشرقة في ضوء الشاشة، تبتّل الورد أمام وجوه الرجال، تتحدّث عن الحياة وعن الرجل في سياق واحد.
بحسب المقام تصرّفٌ متّزن واعتراف بما خفي، احترام الجسد ليس خطيئة. الخطيئة عند صباح تصويبٌ متقن نحو الهدف، الفنّ!. تكريس الحياة: لا شيء يستحقّ أن يكون سرّاً. ما يمكن تسميته "حالة صباح" دليلٌ على  الخطورة. امرأة جريئة إلى حدّ ممارسة الجسد والبوح به، ليس إلا الدليل على إتقان أنثى يؤهلها للخوض في تفاصيل الرجولة كما تشتهي وكما لم يشته أحدٌ سواها!. في أسطورة صباح، كلّ ما لا يمكن رؤيته، يُرَى!. حبّ عابر على هيئة السينما، رجال وأجساد وأسرّة وباقات من الورود وخواتم ذهب وصوت ساحر، توت وزواج وحبّ. ذكيّة تدلّ الخطوة إليها من دون أن تخجل، هي الفنّ وهو هي. تمضية متقنة للعمر في أولويات حسابات الفن لا غير. ذكيّة على قدّ مسؤولية الذكاء، ولا شيء في الذكاء هنا إلا توظيف كل العمر لصالح الفن؛ انفلات الحرية إلى آخر الفن، تداخل الحياة في مسؤولية العمل. نطاق واسع من التجلّي للمبدع!. نجمة عندما ينشغل المشغولون في تكذيب الشائعات. من لا يحبّ صباح. لم يحبها ولن يحبّها. ضعف القدرة على أن يكون مثلها. نتحدّث هنا عن الإناث عن النجمات، الفنانات. من يحكِ على صباح، لن يحكِ عن نفسه.
إلا صباح. من يجرؤ على الخوض في السحر. امرأة اعتادت أن تفصح عن عدد الرجال والأحضان والقبل؛ هيئة أخيرة هي خطيئة الفنّ عندما يكون يقيناً على أنها الحياة ليست إلا كما هو، مهنة واحتراف!. لا تخجل مما مرّ معها في حياتها. اعترفت بالخيانة أطاحت الجميع بعفويتها وصراحتها في كل ظهور إعلامي لها، فسكت الجميع أمام البوح.
وبقي الجسد حجة على صباح، جسد الشهوة وجسد القبر؛ لا تريد أن تغادر. ثمّة سيّدة لا تريد أن تموت، لا تريد صباح أن تموت، تلاحقها الشائعات طول عمرها، أماتتها آلاف المرات، وكل شيء لم يكن إلا كذباً. وصباح لا تزال في طقس الفن،أسطورة. ولا تزال في عرف الأنثى، حالة!!.