قلم حام..((خادم الحرمين والتكفيريين!)).. بقلم: ظافر أحمد

قلم حام..((خادم الحرمين والتكفيريين!)).. بقلم: ظافر أحمد

تحليل وآراء

الاثنين، ٧ يوليو ٢٠١٤

إذا لم يحدث توافق على أنّ الكعبة تقع تحت نير احتلال عائلة آل سعود، على الأقل يجب اكتشاف الشروط الموضوعية المتوافرة للحكم بأنّ الكعبة تقع تحت نفوذ عائلة تعمل كأداة بيد الصهيونية والإمبريالية العالمية..، بل وإنّ البحث في الترابط الوثيق بين أفعال وهابية آل سعود في العالم العربي والإسلامي ووقوع مقدسات إسلامية تحت نير الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة يؤدي إلى خلاصة أنّ آل سعود يشكلون كارثة إسلامية من خلال وقوع الكعبة والمقدسات الإسلامية المرتبطة بركن الحج تحت سيطرتهم و"قيادتهم" لمحور شر تكفيري يخدم مصالح الصهيونية بالدرجة الأولى..
أسئلة تفرض نفسها:
- كيف يستثمر آل سعود أماكن الحج المقدسة؟.
- ما هي جهود مملكة مقدسات الحج تجاه المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة؟.
- ماذا تقدمّ السعودية للعالم العربي والإسلامي وغير الإسلامي، وهي المصنفة مرجعية إسلامية.؟
منذ زمن مديد وقبل أن يفكر آل سعود باستقدام مرتزقة باكستانيين لحراسة الكعبة والأماكن المقدسة في مملكة الرمال، فإنّ إدارة آل سعود لأماكن الحج المقدس تشتهر كإدارة سياسية وفقدت منذ وقت طويل مصداقيتها تجاه الجانب الإيماني الإسلامي في الركن المرتبط بزيارة قبر الرسول الأعظم ومكة المكرمة والمدينة المنورة وما بين المدينتين وما حول المدينتين..، حيث تحشر السياسة السعودية نفسها دائماً في تحديد زوّار الأماكن المقدسة لديها بناء على تفاعلات القضايا السياسية الساخنة في العالم، وسبق أن منعت الحجيج السوري، فالوهابية التي لا تتقبل في ديمقراطية السياسة سوى احترامها للرأي الآخر المتجسد بالصهيونية العالمية لا يمكنها قبول أي رأي إذا لم يتوافق مع احترامه للإرهابيين والتكفيريين..!.
وإنّ معاينة جهود (مملكة استثمار مقدسات الحج) بشأن المسجد الأقصى تؤدي إلى خلاصة شديدة الوضوح بأنّ كل أفعال السعودية بأدائها السياسي العلمي ومكانتها الإقليمية- التي لا يمكن تجاوز الاعتراف بها- أفعال كارثية على الكون، فتنظيم القاعدة في مكوناته العقائدية والسياسية وهابي بامتياز، والاستخبارات السعودية ومكونات آل سعود في خدمة تنظيم القاعدة، والسعودية هي صاحبة الجهود الكبرى في صناعة حركات إسلامية سياسية عريقة هدفها الرئيسي استخدام الجهاد لتشويه أي أرض عربية يظهر فيها نفَس مقاوم وتوجه لرفض الصهيونية ونهج لتحرير فلسطين المحتلة والأراضي العربية المحتلة..
وأكثر فضيحة عالمية هذه السنوات مرتبطة بالدور السعودي في الإرهاب العالمي حيث الثراء السعودي يتم توظيفه لتمويل حركات التكفير العالمية وحركات الإرهاب العالمي، مع التركيز على واجهاته الحالية في سورية والعراق ودول المنطقة..
لا يمكن القفز عن حقائق مرتبطة بمكانة ما تحققها السعودية نتيجة وقوع المقدسات الإسلامية الأهم تحت سيطرتها، كما تحقق عوائد مالية كبيرة للاقتصاد السعودي الذي يستثمر تلك المقدسات، وهذه العوائد موظفة لتسويق الوهابية في العالم ولتمويل حركات التكفير العالمي، ومن هنا الكارثة السياسية المرتبطة بإسلام وفق مقاس عائلة آل سعود، المتصالحة مع القواعد الأميركية والنفوذ الأميركي في العالم والصهيونية وتؤمّن من استثمار المقدسات الإسلامية كل ما يعزز النفوذ الصهيوني على العالم العربي والنفوذ الأميركي والأفعال الاستعمارية التي تخلخل الشعب العربي في أكثر من دولة عربية..
ويحدث كل ذلك بينما يفتخر ما يسمى بخادم الحرمين الشريفين علناً بما تقدمه مملكة آل سعود للتكفيريين من تمويل يجعل من حركات التكفير بإمكانيات تسليحية وتمويلية تنافس مقدرات بعض الدول..
إنّ أكبر الأخطاء العربية والإسلامية شائعة الاستخدام مرتبطة بصفة ملك السعودية (خادم الحرمين الشريفين)، حيث لم يثبت بأي ملك تعاقب على السعودية أن خدم الحرمين الشريفين، فأهم خدمة لكل ملك سعودي كانت بالدرجة الأولى لمصالح الصهيونية والإمبريالية غير الشريفتين..، ومؤخراً الأدلة كثيفة لجعل الملك السعودي خادماً للتكفيريين..!