قلم حام ..((فكر مفخخ)).. بقلم: ظافر أحمد

قلم حام ..((فكر مفخخ)).. بقلم: ظافر أحمد

تحليل وآراء

الأحد، ١٣ أبريل ٢٠١٤

المستلزمات تكفيري شديد الغباء يقتل نفسه كي يقتل معه ما أمكن من رجال ونساء ومسنين وأطفال وكي يدمر ما أمكن من الأملاك العامة والخاصة.
كمية من المتفجرات تتفاوت في وزنها من وزن قليل إلى وزن كبير، وكما حدث في إحدى الشاحنات المفخخة أنّ الانتحاري الذي يقودها صرح قبيل انفجارها عن حلمه بأنّ ينفجر بخمسة أطنان من المتفجرات ولكن رزقه الله بشاحنة فيها 20 طنّ متفجرات تم تحضيرها له!.
سيارة أو مركبة من شتى القياسات، وخبراء متفجرات ومتفجرات وتخطيط وتكتيك وتعب وجهد وأموال مكلفة..، أي كل عملية تفجير تتطلب ضحايا ممن يقومون بها ويحضرون لها ومستلزمات مكلفة وتمويل مكلف من أجل إزهاق أرواح الأبرياء..!.
هل تساءل أحد ما كم أنفقت السعودية وقطر من أموال على استثمار الدم السوري على الأقل في تكلفة السيارات المفخخة؟!.
هل من ساذج يظن أنّ السيارات المفخخة مهما فعلت وتسببت بأذية مادية وبشرية يمكنها أن تغير من موقف الشعب السوري وأهالي الضحايا وأصحاب الخسائر..؟.
ألم يتنبه القتلة والدول الداعمة لهم والأنظمة التي تنفق على عصابات القتل في سورية ومتعددي الجنسيات والتكفيريين أنّ أي مكان تعرض لتفجير بسيارة مفخخة يتابع الشعب السوري في اليوم الثاني استخدامه بعد تنظيفه وتحدث همة في إعادة بنائه وترميمه وإعادته للحياة بسرعة قياسية؟.
عشرات التفجيرات بالسيارات المفخخة تحقق أكبر خسائر بشرية ومادية انتشرت في سورية منذ حوادث الإخوان المسلمين في أحداث الثمانينيات من الألفية الماضية ولا يمكن أن تمحو الذاكرة حادثة حي الأزبكية وسط دمشق نتيجة سيارة مفخخة وتسببت بـ200 شهيد وجريح..، أي إنّ الإخوان المسلمين هم من ورّثوا هذا الأسلوب لتنظيم القاعدة، وقد اشتهرت الأحزمة الناسفة لديهم منذ سنوات طويلة، فالتكفيريون إخوان مسلمون أو من تنظيم القاعدة أو من غيرهم بذات العقلية والعقائد والأساليب الجرمية.
هل يمكن نسيان تفجيرات باصات نقل الركاب بين المحافظات التي قام بها إخوان مسلمون وكانوا يتلقون تعليماتهم من إذاعة خارجية وبالشيفرة ويتم تزويدهم بموعد تفجير الباصات أيام الثمانينيات أيضاً؟.
كم يختلف أسلوب زج إذاعة لتسيير أحداث قامت بها عصابة الإخوان المسلمين في سورية منذ أكثر من ثلاثين عاماً عن زج فضائيات كالجزيرة والعربية.. لتسيير حوادث بشكل مباشر قام بها إخوان مسلمون وعصابات تسمى النصرة أو داعش أو جيش حر أو جبهة إسلامية أو أحرار الشام.. أو كتيبة الفاروق أو كتائب الهجرة إلى الله.. وغيرها من التسميات..؟.
عندما تتحالف وسيلة إعلام مع عبوة ناسفة وسيارة مفخخة وتكفيري هل تصنع الديمقراطية في بلدان تفننت أنظمة القتل السعودي والقطري والأميركي والتركي وغيرها في دعمها والإنفاق عليها حتى تدمر دولاً بينما يمكن للإنفاقات أن تسبب نهضة عالمية لو أُنفقت بشؤون استثمارية ومشروعات مدنية سلمية..؟!.
ما هي الديمقراطية والحرية والتنمية والتطوير الناجم في أفغانستان والعراق وليبيا وسورية وغيرها.. نتيجة السيارات المفخخة..؟!.
كم سعودي وليبي وأردني.. وغيرهم من متعددي الجنسيات فجّر نفسه في سيارة مفخخة في سورية؟!. ما هي (الإنجازات) التنموية للسيارات المفخخة..؟!.
لا بد من اقتراح هنا في نموذج السيارات المفخخة في سورية، وهي محاولة تقدير علمي وقانوني للأضرار التي نجمت عن تفجيراتها وبالوقائع وكيفية حدوثها والخسائر البشرية والمادية الناجمة عن كل عملية تفجير وبكافة التفصيلات التي توفرت ووضعها في ملف واحد يثار دولياً وفي شتى السبل الأممية والسياسية والمحلية وكملف قضائي علّه يمكن إلزام أنظمة القتل التي موّلت تلك العمليات بالتعويض عن الخسائر في يوم ما..