خطأ!!.. بقلم: روز سليمان

خطأ!!.. بقلم: روز سليمان

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٨ أبريل ٢٠١٤

في الحرب يصبح ابتداع تبريراتٍ أطول، أشدّ سوءاً من الصمت. مخيفٌ حجم التناقض. المستحيل يصبح عصيّاً على الوصول. يأس!. اللغة تنصيب الخطأ في أرض لم تعد تشي بالهوية. القتلة ينتشرون، يصبح الفرز عقيماً، متناقضاً مع كل ما يقال. أرض مستباحة ومدن تنتظر العودة. حجم الخطأ وارد في الحسابات، والعودة عنه مؤجلة!.
يسأل بسخط: كيف بالإمكان الوعد بالحفاظ على التبدلات والتخلي عن الدمار الذي يسمح بالتخفي. يسأل: والأسوأ ما هو؟. كيف لنا أن نرفض الأرض ونغادر؟!. لن نغادر. سؤال البقية الباقية من التناقض والعقم والموت. كيف السبيل إلى الاحتفاظ بالخطر في عبوة ناسفة من دون أن تنفجر. وكيف الطريق إلى الحفاظ على لغم مغروس في جسد انتحاري من دون أن ينفجر. كيف لنا أن نبقي على الحجم الخطأ واللون الخطأ واللغة الخطأ من دون أن نتعوّد. سأم!. هل بقي لنا من فرصةٍ أخيرة لنقيم مجتمعاً متماسكاً مهذّباً على الأسس البائسة تلك. حسابات تسخر منا، من سخطنا عليها. حلول تجريبية تدّعي بحاضر غير مرئي، مستقبل مرن يحمل حجّة وداعه معه. بلا مستقبل نحن!. إذاً ماذا يقدّم لنا "مهووسو" الدم كجواب؟ على العكس، هم يختارون أن يجعلوا تجاربهم أشدّ تعقيداً من أسئلتنا. تزداد استحالة الفرز. من الذي أخطأ التصويب "هم" أم "نحن". إصابات كلّنا "مصابون"!. كيف يمكن أن نرفض "التجربة". الدمار ،والقتل، والموت، والنزوح، والانتظار، والأحلام       المقهورة."تجارب"! أولويات جديرة بالتسليم.ضعف!. لأول وهلة تبدو الكتابة عن التجربة "إيماناً". لكن هنا حيث نحن الشهود عليها تصبح "شكّاً". طوال عمرٍ أطول من "التطرّف" وأقصر من خوف "القاتل" سنبقى في المختبر، أموات نحن، أشباه قتلة وأشباه مسالمين. تكاثر "مشوب" بالدم!. فرصة أخيرة تبدو الكتابة عنا، فينا، منّا. هي ليست أكثر من تمرين زائف للإجابة عن كل تلك الأسئلة. خطأ!.