السعوديـــة و صـــراع الأحـــلاف

السعوديـــة و صـــراع الأحـــلاف

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢ أبريل ٢٠١٤

ما من شك أن فشل المؤامرة على سورية، برغم ما خُصّص لها من دعم سياسي ومالي وأمني وعسكري دولي وعربي طوال السنوات الثلاث الماضية، أسقط العديد من الحسابات السياسية، وقلب الكثير من المعادلات الأمنية التي كانت قائمة إلى وقت قصير في المنطقة، بل والعالم أيضا، بسبب أزمة أوكرانيا التي اعتبرت ردا أمريكا على دعم روسيا لدمشق.
أمريكـــا فقـــدت هيبتهـــا
نحن اليوم إزاء مشهد جديد، كشف عن ضعف ومحدودية الإدارة الأمريكية في التعامل من النزاعات وحل الأزمات، أولى تداعياته سقوط الهيبة الأمريكية التي هي من أهم عوارض أفول الإمبراطوريات المريضة، وذلك نتيجة فشلها في إحداث التغيير الذي وعدت به أدواتها في سورية، ما جعل أكبر وأقرب حلفائها كالسعودية وإسرائيل، يشكّكان في نواياها وجدّيتها في التعامل مع مشاكل الإقليم بإرادة قويّة لا تلين، بل وصل الأمر بالسعودية حد إتهام ‘أوباما’ علنا بالتراجع عن وعوده وإلتزاماته، وهو الذي سبق وأن أعلن جهارا نهارا أن تجاوز النظام في دمشق لـ”الخطوط الحمراء” سيتبعه حتما تدخل عسكري.
وتمثلت هذه “الخطوط الحمراء” وفق ما تداولته مصادر سعودية عاتبة على مواقف وسياسات البيت الأبيض المتخاذلة من نظام الرئيس السوري ‘بشار الأسد’ في أمرين: الأول، إستعمال الكيماوي في الغوطة الشرقية صيف العام المنصرم وفق الفبركة المعلومة التي كانت السعودية وتركيا وراء إخراج مسرحيتها. الثاني، تجاوز عدد القتلى في المعارك الحد الأقصى الذي حدده الرئيس ‘أوباما’ بـ 100 ألف قتيل، لوجوب حشد تحالف عسكري دولي لإسقاط النظام وإتهامه بإرتكاب جرائم حرب، هذا علما أن الإرهاب الوهابي هو من يقتل المدنيين في سورية بشهادات دولية مُوثقة.
إسرائيل بدورها لم توفّر مناسبة أو تصريح من دون توجيه نقذ لادع لسياسات إدارة الرئيس ‘أوباما’ المتخاذلة في سورية، والضعيفة مع إيران، والمراوغة مع روسيا، خصوصا بعد أن أدركت ‘تل ابيب’ أن إسقاط النظام في دمشق من خلال تدخل عسكري دولي أمر غير وارد على الإطلاق، بسبب دخول الروسي والإيراني وحزب الله على خط الصراع ليتحول إلى أزمة إقليمية ودولية خطيرة، كادت تفجر حربا عالمية ثالثة صيف العام الماضي، ما جعل الإدارة الأمريكية تعيد النظر في مخططاتها لأمن المنطقة من دون أن تغير في إستراتيجياتها الكبرى، ومن دون أن يكلفها ذلك تورطا مباشرا في مستنقع الشرق الأوسط المتفجر بإستمرار، بسبب أوضاعها الإقتصادية المتداعية نتيجة حروبها العبثية الفاشلة من جهة، ومعارضة الرأي العام الأمريكي والأوروبي لأي تدخل عسكري أطلسي ضد سورية من جهة ثانية، خصوصا بعد أن أصبح واضحا للجميع، أن إسقاط نظام ‘الأسد’ سيكون فقط لصالح عصابات ‘القاعدة’ الإجرامية، ولن يوفر لشعب سورية لا حرية ولا ديمقراطية، بل سيحول سورية إلى أكبر خزان للإرهاب الدولي العابر للحدود والبحار.
الفـــراغ و بدايـــة تشكل الأحلاف
أمام هذا الواقع الذي ينذر بإنفجارات دموية كبرى قادمة، في ظل الفراغ الذي خلفه الضعف الأمريكي، وعدم قدرة واشنطن على لعب دور شرطي العالم كما كان الحال بعد سقوط جدار برلين سنة 1991 وانهيار الإتحاد السوفياتي، ورفضها تقاسم النفود والأعباء لإدارة الأزمات الدولية بشراكة مع روسيا الصاعدة.. بدأت السعودية تتحسس قرب زوال عرشها بسبب الإرتدادات المحتملة لإنتصار سورية، وتكتشف أنها فقدت نفوذها “السني” المزعوم على العالم العربي والإسلامي لصالح عدوّتها التقليدية إيران “الشيعية”، التي نجحت في بسط نفوذها وتمددها في المنطقة بشكل أخطبوطي هادىء، وصل حد محاصرة السعودية بسلطنة عمان وقطر والبحرين والعراق والحوثيين في اليمن، بل وفي المنطقة الشرقية للمملكة الغنية بالنفط وفق ما تزعم السعودية، وشكلت حلفا قويا ومتماسكا يمتد من طهران إلى لبنان، مرورا بالعراق وسورية، تدعمه قوة عظمى صاعدة وعائدة بثقة وثبات إلى المسرح الدولي، تحت قيادة القيصر ‘بوتين’ الذي أعلن في خطاب مزلزل بمناسبة التوقيع على ضم ‘القرم’ قبل أيام، نهاية اللعبة الأمريكية بقوله: أن العالم قبل أوكرانيا ليس هو العالم بعدها”.
نقـــط ضعـــف السعوديــــة القاتلــــة
مشكلة السعودية، تكمن في وهم يسكنها، فيُخيّل لها أنها دولة إقليمية عظمى تستطيع بالمال الحرام تكريس نفوذها كزعيمة للأمة العربية والإسلامية “السنية”. هذه الورقة كانت قبل ثلاث سنوات تُؤمّن لها مكانة متميزة لدى الأمريكي الذي وفّر لها نوع من المضلة الأمنية الدولية بسبب إحتياطيات النفط لديها، وليس بسبب نفوذها الوهمي في المنطقة، إذ تعتبر مملكة الرمال ثالث قوة عالمية من حيث مخزون الزيت، وأول دولة من حيث التصدير الذي يغذي الصناعة والإقتصاد في الغرب. لكن النبأ الحزين، هو أن الشعب السعودي سيستيقظ بعد 20 سنة، ليكتشف أن إحتياط بلاده من الماء الأسود قد وصل إلى نهايته المحتومة بفرط الإستغلال، وأنه لم يعد له من مُقدّرات غير بول البعير الذي لا يرغب فيه أحدا، وبالتالي، ستعود شبه الجزيرة العربية إلى عصر الجاهلية الأولى لتعيش حياة البداوة بين الجمل والنخلة، بعد أن هرّب آل سعود كل أموال النفط إلى المصارف الغربية.
معضلة السعودية كذلك، تكمن في أنها وبحكم تكوينها وطبيعتها لا تستطيع أن تتحول إلى دولة مؤسسات بنظام ديمقراطي، لأن من يحكم المملكة بنظام كهنوتي قهري هي عائلة يهودية كان أجدادها من قطاع الطرق في صحراء ‘نجد’ زمن الصعاليك، وبالتالي، فهي لا تستطيع أن تقدم أنموذجا ناجحا للحكم والإدارة مثل ما هو الحال في إيران وتركيا القوتين الإقليميتين الكبيرتين. كما أن عديد قواة السعودية اليوم لا يتجاوز 75 ألف جندي وضابط، خوفا من أن يسيل لعاب الجيش على السلطة والثروة في حال أصبح مؤسسة قوية، في حين تنفق الرياض بسخاء على التسلّح في صفقات تفوق حاجاتها الأمنية وإمكاناتها البشرية، ليتبين أنها عبارة عن صفقات وهمية يتم بموجبها تهريب أموال الشعب السعودي لحسابات الأمراء في الخارج ودفع العمولات والرشا للقوى الدولية لضمان دعمها وحمايتها لنظام قبلي رجعي فاسد ومستبد.
هذا الضعف على مستوى القوة العسكرية لا يتناسب مع دور “الزعامة” الوهمية الذي تحاول السعودية لعبه في المنطقة. كما أن محاولاتها لإقامة إتحاد خليجي على أساس أمني لمواجهة إيران فشلت، وانعكست الخلافات الخليجية – الخليجية حول القضايا السياسية الإقليمية على مجلس التعاون الخليجي الذي انفرط عقده هو بدوره بعد سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان في مصر والخليج، ورفض سلطنة عمان الإنخراط في سياسات السعودية المتهورة ضد إيران. أما العلاقات السعودية التركية، فهي بدورها تمرّ بأسوء حالاتها بسبب تحالف تركيا مع قطر لدعم الإخوان، وهو التحالف الذي ترى فيه السعودية نواة لحلف إخواني كبير ينافسها دور الزعامة على المنطقة.
ومعلوم أن نقط ضعف السعودية القاتلة تتلخص في ثالوث: “الديمقراطية” و “الإخوان” و “إيران”، وهو ما يفسر كل سياساتها الداخلية والخارجية القائمة على الهوس الذي وصل حد الرعب من هذه الأخطار الثلاثة الداهمة.. فأجهضت بالمال الحرام أحلام الشعوب بـ’ربيع عربي’ سلمي يحقق تطلعاتها إلى الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة، خوفا من أن يصل شعار “الشعب يريد…” إلى شوارع الرياض.. وموّلت إنقلاب عسكري في مصر على حكم الإخوان، وأعلنتهم منظمة إرهابية لإجتثاتهم من الخليج والمنطقة، ودخلت في مواجهة كبرى مع قطر، وبدأت تتوجس خيفة من نوايا تركيا التوسعية، خصوصا بعد إغلاق هذه الأخيرة لمكاتب المخابرات السعودية جنوب البلاد، لتقوم المخابرات التركية والقطرية والصهيونية بإدارة تدفق الإرهابيين والمال والسلاح لفائدة الإخوان المسلمين والسلفيين المتعاطفين معهم “جبهة النصرة” التي أعلنتها السعودية منظمة إرهابية بمعية “داعش” من بين أخرى، ما ينقل الصراع في سورية إلى صراع نفوذ أيضا بين السعودية وتركيا، بين الإرهاب الوهابي و إرهاب الإخوان المسلمين، وبهذا المعنى، فالصراع بين الإخوة “السنة” إن جاز التعبير، يضعف السعودية ويقوض الإستراتيجية الأمريكية القائمة على إعادة بناء تحالف “سني إخواني” من دول المنطقة لحفظ التوازن مع إيران.
هذا المشروع، جعل السعودية تفقد الثقة في الإدارة الأمريكية وتتوجس منها خيفة.. كيف لا وهي ترى أسيادها في واشنطن يخططون لإمبراطورية “إخوانية” تحكم البلدان العربية وتكون تحت وصاية تركيا الأطلسية؟.. فجأة إكتشفت الرياض أن أمريكا لا عهد لها بدليل أنها تخلت عن العراق لإيران دون أن تكلف هذه الأخيرة نفسها إطلاق رصاصة واحدة، وتخلت عن خادمها المخلص والمطيع ‘حسني مبارك’ لفائدة تسليم السلطة للإخوان، وتخلت عن السعودية وحلفائها حين تراجعت عن إسقاط نظام “الأسد” بالقوة العسكرية، وتنازلت لإيران في ملفها النووي على حساب دور ونفوذ السعودية.
هذا يعني، أن الفتنة التي عملت السعودية بجد ونشاط على إشعالها بين المسلمين “السنة” والمسلمين الشيعة” لتركبها وتعزز بها نفوذها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، إنقلبت عليها في سورية، لتتحول إلى فتنة بين مختلف الفصائل التكفيرية “السنية” المقاتلة، والتي وصل عديدها حوالي 250 ألف إرهابي كلفوا السعودية ومشيخات الخليج ما قدره 34 مليار دولار دون نتائج تذكر. وعلى مستوى المنطقة، إنفجرت فتنة سياسية خطيرة في وجه السعودية، جعلتها تقف في مواجهة قطر وتركيا مخافة تفجير الإخوان المسلمين للخليج ومنازعة مشيخاته على السلطة.
وهناك حربا ضروسا تدور اليوم بين السعودية من جهة، وتركيا وقطر و إسرائيل من جهة ثانية، للسيطرة على سورية، وجعل السعودية تدفع ثمن دعمها للإنقلاب على الإخوان في مصر، لكن إيران وروسيا يرفضان أن يصل اللعب إلى أبواب دمشق، غير ذلك، لا بأس في أن تتقاتل السعودية وتركيا وقطر في الشمال والشرق السوري حتى آخر تكفيري، فهذا يعجّل بتحرير الأرض ودحر ما تبقى من فلول الإرهابيين والمرتزقة.
الهاجس الإيراني الذي سكن قلب وعقل آل سعود، جعلهم يخوضون حروبا سياسية وأمنية وعسكرية بلا هدوادة ضد إيران في اليمن والبحرين والمنطقة الشرقية والعراق وسورية ولبنان.. لكنهم لم يحققوا إنتصارا يذكر، بل على العكس من ذلك، حصدوا الخيبة والهزيمة تلو الهزيمة، وأصبحت سمعة السعودية في الوطن العربي، بل وفي العالم أجمع تداس بالأقدام مع التراب.
السعوديــة تبحــث عـن حلــف يحميــها
أدركت السعودية أخيرا أن قواعد اللعبة تغيّرت، وأن أمريكا تبدّلت، ولم يعد بمقدورها حماية عرش مملكة الرمال التي عليها أن تتحضر للدفاع عن نفسها بنفسها، وكان الرئيس ‘أوباما’ قد رفض صراحة طلبا سعوديا رسميا بتوقيع تعهد تضمن بموجبه الإدارة الأمريكية أمن المملكة إذا تعرضت لهجوم.
كما وأن زيارة ‘أوباما’ الأخيرة الى الرياض سبق وأن مهد لها الرئيس الأمريكي بتصريحات في غاية الاهمية حول ما قال عنه “ضرورة مواكبة شركائنا من ‘السنّة’ للتغيرات الحاصلة في السياسة الخارجية الامريكية بخصوص ايران” ، وأوضح ‘أوباما’ أن الإيرانيين “استراتيجيون وغير متهورين وغير انتحاريين وبعيدو النظر ويحسبون بموازين الربح والخسارة، ولذلك اتوا الى طاولة المفاوضات” وفق قوله الذي نقلته عنه مجلة “ذي اتلانتيك”، وهو ما اعتبره المراقبون ومن بينهم الباحث والمحلل السياسي ‘تيري ميسان’، بأنه “يحمل رسالة قاسية الى حكام الرياض بضرورة الاستعداد لما هو أخطر واصعب عندما يقول أوباما: ‘التغيير دائما كان مخيفا …’ الامر الذي يفهم منه بان على الرياض ان تقدم على خطوات مؤلمة في هذا السياق”.
أمام هذه الحقيقة المؤلة التي أدركتها السعودية مبكرا نسبيا، يفهم السبب الذي للتمرد على السياسة الأمريكية وإسقاط النواة الصلبة لمشروع إمبراطورية الإخوان في مصر. وقد تشاركت السعودية في تحقيق هذا الهدف مع حليفتها “إسرائيل”.
اليوم هناك حديث يكتسي قدرا كبيرا من المصداقية، حول إعتزام السعودية والإمارات والأردن ومن خلفهما “إسرائيل”، إقامة حلف “سني” يكون حطب ناره الجيش المصري والإرهاب الوهابي بالوكالة، لتفجير إيران والعراق وسورية ولبنان بعد عودة بندر بن سلطان وإستلامه ملف محور المقاومة، وفي نفس الوقت مواجهة مشروع الإخوان الذي تدعمه تركيا وقطر في العالم العربي.
وسبق وأن تسرب حديث عن إعتزام القاهرة إقامة قاعدة عسكرية في الإمارات، كما أن ‘ضاحي خلفان’ أكد هذا المنحى بتغريدة له على ‘التويتر’ قبل يومينن حيث قال ما معناه، أن هناك حلف كبير سيرى النور في المنطقة خلال ثلاثة أشهر، ليغيض الأعداء، كما قال، في إشارة إلى قطر وتركيا تحديدا.
إيران من جهتها، تربطها علاقات إقتصادية إستراتيجية مع تركيا، ولم تكن من المؤيدين لسقوط حكم الإخوان، لأنها كانت ترى في الإسلاميين مشرعا لوحدة الأمة ولو بعد حين، وأن إكراهات السياسة تلزم القوى الصاعدة بالتقية حتى يتمكن لها الأمرن في إشارة إلى تجربة الإخوان في مصر.
وسبب هذا الموقف، يعود لرؤية إيران التي كانت تراهن على إقامة تحالف عربي إسلامي قوي يضم إيران وتركيا ومصر. لكن يبدو أن السعودية اجهضت هذا الحلم، فحصدت غضب “الإخوان”، وبدل أن تقيم حلفا سنيا موحدا وقويا في وجه إيران، ها هي تجد نفسها اليوم في مواجهة حلف إيران وحلف تركيا في نفس الوقت لكن كل على حدة.. فمن أين تبدأ وأين ستنتهي؟
نهايـــة عهـــد آل سعـــود
أما أمريكا، فتراقب وتنتظر، وهي تعلم أن نهاية نظام آل سعود أصبحت حتمية، وأن هذا النظام القروسطي المتخلف لا يصلح لأن يكون شريكا للولايات المتحدة الديمقراطية والعلمانية، خصوصا بعد تصاعد حدة الإنتقادات الموجهة لهذه العلاقة المشبوهة، بعد أن تبين أن السعودية تمثل أكبر خطر إرهابي يهدد المنطقة والعالم أجمع.
وأمام تصاعد الأصوات في واشنطن بضرورة تقسيم السعودية إلى مشيخات صغيرة وضعيفة، تراهن الإدارة الأمريكية على الربيع السعودي المتوقع أن ينفجر صراعا داميا بين الأمراء على السلطة والثورة بعد رحيل ‘أبو متعب’، والإستثمار في حلف (تركيا، قطر، إسرائيل، ومن خلفهم الأطلسي)، ليكون البديل “السني” الموازي لحلف إيران “الشعي” المدعوم من روسيا ودول ‘البريكس’.
وبذلك تتحقق الرؤية الأمريكية للنظام الأمني المتوازن في المنطقة، ويعود الإخوان من النافذة بعد أن طردوا من الباب وفق ما تخطط الإدارة الأمريكية في الدهاليز المضلمة، لكن هذه المرة على أنقاض آل سعود الذين إنتهى دورهم وعهدهم وفسادهم وإستبدادهم، واحترقت ورقتهم، وآن الأوان لوضع حد لتمردهم على أسيادهم ومعاكسة خططهم وعرقلة إستراتيجياتهم.