لا تحرقوا الدوري.. فتخسروه.. بقلم: صقوان الهندي

لا تحرقوا الدوري.. فتخسروه.. بقلم: صقوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٣ أبريل ٢٠١٩

 بتنا نخاف من الشغب.. من شغب الجماهير في ملاعب الكرة مع قرب نهاية الدوري السوري الممتاز بكرة القدم...هذه الآفة الخطيرة تتجدد في الملاعب كل أسبوع.. فإلى متى هي مستمرة.. وإلى أين.. ومتى نخلص منها ونرتاح وإذا استمرت وتضاعفت واستفحلت.. فلا نستغرب أن يأتي يوم تنطفئ فيه الأنوار في ملاعب الكرة.. ويتدخل المسؤولون لمنع مباريات الكرة ووجع رأسها وتهديدها للأمن والأمان فلا نستعجل هذا اليوم لأننا نسعد كثيراً عندما نشاهد ألوف المشاهدين في ملاعبنا العامرة حيث لا تحلو ملاعبنا إلا بهم، وبحضورهم وبهتافاتهم الجميلة.
ونحن الإعلاميون.. دوماً نقف في صفوف جمهورنا.. نقدر له محبته وانتمائه ونستوعب ردات انفعاله، وننتقد الحكام في مقابل أن يكون الجمهور راضياً.. لكن في عدد من الحالات يزيد هذا الجمهور انفعاله ويتصرف بهوجاء وانفعالية غاضبة.. فلا يترك لنا فسحة للدفاع عنه.. لأنه في المحصلة إذا زاد التوتر عن حده.. انقلب الحماس إلى ضده.. ونتذكر في هذا السياق مسؤولية رابطة المشجعين ونتلمس أدوارها وأهدافها فلا نشعر بشيء لأن دورها في التوعية والتثقيف وحتى في السيطرة على جمهورها هو دور هش إن لم يكن دوراً فاشلاً، حيث نرى في كثير من الأحيان أن رئيس وأعضاء هذه الروابط هم أول من يطلق شرارة الشغب.
الحلول.. يا جماعة الخير.. موجودة هي المزيد والمزيد من التوعية والندوات والمؤتمرات والورشات التي تحث على تكريس الرياضة كثقافة في حياتنا.