ما بعد التقييم الرياضي.. بقلم: صفوان الهندي

ما بعد التقييم الرياضي.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٥ فبراير ٢٠١٩

مع احتفال الرياضيين بعيد الرياضة السورية في 18 شباط من كل عام، تجري العادة على تقييم عمل المؤسسات الرياضية والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.. وغالباً ما يكون تقييم بعض وسائل الإعلام على المستوى السطحي فقط دون الغوص في أعماق الآليات التي اتبعها الاتحاد.. ومنها من يغوص في الأعماق فيكتب أو ينطق كلمة حق بطبيعة العمل الرياضي وظروفه التي عمل بها لاسيما منذ سنوات خلت.. وهؤلاء قالوا إن الاتحاد الرياضي بمكتبه التنفيذي وبمؤسساته قد أصاب هنا وأخفق هناك بغض النظر عن الأوضاع والأزمة التي تمر بها سورية وعمل الاتحاد في ظلها، فقد حقق العديد من الإنجازات والبطولات والمكتسبات رغم كل هذه الأزمات والظروف فاستحق التقدير والشكر ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وللأسف فإن ما نقرأه وما نسمعه من بعض الأقلام المغردة خارج السرب أنها تكتب وتتحدث بطريقة غريبة دون أن تمتلك مؤشرات يمكن تتبعها عن الأداء الرياضي من خلال الاقتراب من المسؤول الرياضي ومحاورته وسؤاله والغوص في نفسيات وأفكار الرياضيين والمسؤولين.
إذاً لا يمكن الحكم على العام الرياضي الماضي، إلا بالتقدير لما تمّ إنجازه وسط الأزمة وتداعياتها على مجتمعنا ووطننا وقد مارست جميع المؤسسات الرياضية رغم بعض التقصير في عدد قليل منها مهامها وواجباتها بالشكل الأمثل.
تساؤل
هل الاتحاد الرياضي العام بمكتبه التنفيذي كان خلال الفترة الماضية مقصراً.. هل بإمكان أي شخص منا أن يرمي الاتهامات لهذا الاتحاد؟!
وهل المشكلة الحقيقية خلال الأعوام الماضية تجلت في خلاصة من التراكمات الكثيرة التي ورثها من القيادات الرياضية التنفيذية السابقة ومنعكسات الحرب الإرهابية على سورية التي طالت الحجر والبشر؟!
لا شك أن عمل المكتب التنفيذي تطلب خلال أعوام الحرب الثماني على سورية جهوداً استثنائية استطاعت طي المراحل الواحدة تلو الأخرى، وأنجز وحقق الكثير من الأهداف المرجوة.. وهو مطالب أكثر في السنة الأخيرة لدورة عمله بمتابعة المسيرة وإتقان ما يقوم به والتواصل مع جميع مؤسساته والعمل دوماً بروح الفريق الواحد.