مهذبون ولكن..! الذكاء الوجداني.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن..! الذكاء الوجداني.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الجمعة، ٢٢ فبراير ٢٠١٩

قبل أن نتحدث عن مقايس الذكاء الوجداني لا بد لنا من الوقوف على معنى الوجدان الذي هو عبارة عن مجموع الأحاسيس والانفعالات و العواطف والاتجاهات والميول التي يتفاعل معها الشخص أو يَتَأَثَّرُ بِهِا، مِنْ حب وكراهية وتعاطف ولَذَّةٍ أَوْ أَلَم وميل ونفور، إلى آخره من أحاسيس إنسانية مختلفة... وهذا الوجدان هو ما يحرّك الإنسان من داخله بعيداً عن العقل فيفيض حباً .. وحناناً.. وربما ينفجر حزناً وأسى وهنا نتحدث عن أحاسيس لا ترى بالعين وإنما تملأ النفس وقد تكون السبب في ذرف الدموع.. فهي التي تغيّر معايير التعامل مع الآخر ... ويقال إن هذه الأحاسيس تحتاج إلى ذكاء لنسمع بعد ذلك بمقياس الذكاء العاطفي أو الوجداني ... والذي يتوجّب علينا من خلاله استخدام العقل مع الإحساس لنتسارع مع الوقت في جعل التصرفات الوجدانية أكثر عقلانية ... ربما هي معادلة صعبة لكن الأكيد أن التحكم في تلك الأحاسيس سيجعلنا في لحظة ما نكسب العديد من القلوب.. ونتفادى الكثير من المشكلات .. ونبتعد عن ارتكاب الحماقات العاطفية.. كل ما سبق كلام جميل منمق.. لكن في الواقع نحن نتبع احاسيسنا وإن خانتنا ... ونستخدم عبارات الاحاسيس في أصغر أمور حياتنا اليومية لتسليمنا المطلق بأن كل شيء من حولنا يحرّكه إما الحب أو الكره إما الخير أو الشر ... فقبل أن نقيس ذكاؤنا الوجداني ... لنملأ وجداننا إنسانية مفعمة بالمحبة .
مهذبو سورية يقولون:
لتكن البوصلة التي تقود قلبنا وعقلنا ... في تصرفاتنا مع الآخر الإنسانية الذكية بوجدانها وعواطفها ... تلك الإنسانية التي تخلق على الفطرة.