مهذبون ولكن..! المرأة القوية.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن..! المرأة القوية.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٣ فبراير ٢٠١٩

من قال إن كل النساء تطالب بالمساواة مع الرجل...؟ فهناك الكثيرات منهن لا يؤيدن فكرة المساواة التي لم ولن تكون يوماً ما عادلةً في هذه الحياة ... وهنّ على يقين أن الاختلاف الرباني بين المرأة والرجل وليس حياتي... أما عن المطالبة ودق ناقوس حقها بالتعليم والعمل وما شابه ذلك من المسلمات لأي امرأة تبرز ذاتها وتهتم بإنسانيتها وتنمّي قدراتها ومواهبها، فحتى البعض من الرجال لا يستطيع الحصول على أبسط حقوقه من تعليم وصحة وعمل...إلخ. لأسباب متنوّعة ومتعدّدة،
علينا أن نكون أعمق من ذلك في البحث عما تحتاجه المرأة من الرجل. والتي أغلب الأوقات تستطيع النهوض والوقوف من غيره ... فكما الرجل هو السند والعزة للمرأة ممكن جداً أن يكون الخنجر الطاعن في الخاصرة المميتة لها... هي البيئات والعادات والتقاليد ... هو الوعي المجتمعي بتلك الإنسانة التي تجرحها كلمة وتمنحها السعادة أيضاً كلمة... فعندما نادوا بالمساواة بين الرجل المرأة لم يعرفوا كم ظلموها ومن الهموم حملوها وبالمتاعب أثقلوا كاهلها ومن أعمال خصصت للرجال أحنوا عودها الرقيق. ومن ثمة عنّفوها باسم المساواة وقهروها تحت مظلة العدالة ...كم غريبة تلك المساواة التي تطلب من المرأة أن تبقى جميلة ونحيلة وأم وعاملة وحنونة ولطيفة ومبدعة وخلاقة ... كم قاسية تلك المساواة التي جعلت المرأة سائقة شاحنة أو باص نقل عام ... وربما عاملة نظافة ... كم مهينة تلك المساواة تصطدم بضرب الرجل للمرأة وتأبى الأخيرة على ذكر ذلك منعا منها لتعرية صورة المساواة أمام مجتمعها ... لن تنتصر المرأة بالمساواة ولن تحصل على حقوقها إلا بقوانين عادلة محاربة للعادات البالية والتقاليد الحمقى، فكلٌ له دوره في الحياة يتكاملان معاً لا يتنافسان ولا يتنافران.
مهذبو سورية يقولون:
دعها قوية فقد تكون تلك المرأة القوية جيشك الأوحد...