انسوا ماحدث.. وفكروا بما هو آت.. بقلم: صفوان الهندي

انسوا ماحدث.. وفكروا بما هو آت.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الخميس، ٣١ يناير ٢٠١٩

ونعود إلى قصة منتخب سورية بكرة القدم ، وضياع حلم كأس أسيا الذي وضعناه في نصب أعيينا وسعينا إليه بتفكيرنا وبجهدنا، وكنا كمنظومة إعلام رياضي نضطلع بدور لا يقل عن أي لاعب أو مدرب أو مسؤول، وقمنا بدورنا وفق المصلحة الكروية العامة، ولو اضطررنا للتخلي في كثير من الحالات عن بعض القناعات الفنية.
تحدثنا كإعلام عن عدم وضوح خطة المدرب الألماني تشانغه، وربما هناك ما هو سلبي في ورشة إعداد هذا المنتخب، ولكن هل من المفيد الآن أن نستعرض عضلاتنا وأقلامنا وننتف ريش هذا المنتخب.
من حقنا أن نشير إلى السلبيات وإن كانت قاسية لكن لابد من استمرارية هذا المنتخب مع إظهار الدعم المطلوب له وتحفيزه قدر الإمكان دون أن نضع أنفسنا كنذيري شؤم عليه... فالمحطة القادمة له صعبة جداً وبحاجة إلى جهد مضاعف وتفوق على الذات والخروج من دائر الانكسار مسبق الصنع حتى نخطو خطوة جديدة من أجل الاستحقاقات القادمة.
لابد كإعلاميين وكاتحاد كرة وكمسؤولين أن نأخذ بيده إن زلت قدمه في كأس أسيا، لينهض من جديد، وكلنا أمل بأن يرسم بسمة فارقتنا شفاهنا مؤقتاً.
لن نطالب اتحادنا الكروي بالاستقالة كغيرنا إن كان يشعر أنه بإمكانه العطاء أكثر وخدمة الكرة السورية لكن إن شعروا أنهم قد استنفذوا ما لديهم فمن الأفضل أن يفسحوا المجال لغيرهم... هناك مشكلة حقيقية في كرتنا .. هناك من يحاول العبث بها وهناك من يخلص الجهد معها .. المشكلة يجب أن نعريها ونبحث عن حلولها.. ومن يحاول العبث بكرتنا يجب أن نبعدهم ومن يخلص الجهد علينا أن نكرّمه.