خواطر رياضية.. بقلم: صفوان الهندي

خواطر رياضية.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأحد، ٢٠ يناير ٢٠١٩

*- قبل بضع سنين كان أولياء الأمور يمنعون أبناءهم من ممارسة كرة القدم والانضمام للأندية لاحتضان مواهبهم خشية من انعكاس ذلك سلباً على تحصيلهم الدراسي واعتقاداً منهم بأن كرة القدم لا تطعم خبزا.. اليوم ونحن نعيش عصر الاحتراف تغير هذا الاعتقاد وأصبح أولياء الأمور من أكثر المشجعين لفلذات أكبادهم لممارسة كرة القدم على وجه التحديد حيث أصبحت كرة القدم تطعم خبزاً.. وتضمن المستقبل المشرق لهم.
*- الأبيض أصبح أسوداً والباطل صار حقاً والمظلوم يصبح ظالماً والمنافق يقال عنه شريفاً والشريف أصبح شاذاً هي مفاهيم وقيم كانت ذات قدسية واحترام ومن السذاجة بمكان أن تعبث فيها واليوم أصبح كل شيء عند البعض بالمقلوب وللأسف هناك مؤيدون لهذا الانقلاب الأخلاقي والسلوكي وكل ما نخشاه أن يتحول هذا العالم بهذه الانحرافات إلى عالم الوقاحة..؟
*- لعله من أهم تداعيات الرياضة العربية ومعاناتها هو سقوطها في خندق الشللية والمحسوبية ووقوعها في أتون ونيران حرب الكلام والافتراء والهجوم والتبجح على الصفحات بين هذا وذاك بحيث يتم هدر كل فرص الانطلاق بهذه النظرة التشاؤمية التي يطلقها البعض على فعالياتنا الرياضية وعلى أشخاصها ومؤسساتها لاسيما من هم خارج الفورمة الرياضية الآن وممن كانوا في السابق بمواقعها مازالوا يتبجحون أن زمانهم هو الأحسن والأنظف .. وآه من المتبجحين.
*- بعض من هم في موقع المسؤولية في الإعلام الرياضي لا يستحون من أنفسهم يظل الواحد منهم يكذب ويعرف نفسه أنه يكذب ويجادلك بكذبه ويدافع عن كذبه هو شخص لا يحترم نفسه فكيف نطلب منه أن يحترم الآخرين ..؟!
وهو ينطبق عليه المثل الشعبي المصري (( اللي اختشوا ماتوا )) ولمن لايعرف قصة هذا المثل الطريفة نوردها لكم خاصة وأنها تنطبق على حال الكثيرين من العاملين في الحقلين الرياضي والإعلامي:
كان هناك حمام شعبي في وسط السوق يرتاده الرجال مدة أربعة أيام في الأسبوع ويخصص للنساء ثلاثة أيام منه وفي يوم وأثناء وردية النساء شبّ حريق هائل في الحمام وكاد أن يأتي عليه بأكمله فكثر الصراخ والعويل والاستغاثات وتجمهر الناس واحتار الرجال في كيفية الدخول إلى الحمام وإنقاذ النساء شبه العاريات اللاتي تحاصرهن النيران فكان منهم المقدم ومنهم المحجم أما النساء المستحمات فكان أمامهن خياران إما الخروج وهن شبه عاريات أو الموت حرقاً فخرج منهن من يحببن الحياة أما (( اللي اختشوا ماتوا )).