جردة حساب.. بقلم: صفوان الهندي

جردة حساب.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

السبت، ١٢ يناير ٢٠١٩

 أغلقنا ملف عام 2018 بكل أفراحه وأحزانه وبدأنا عام 2019 بكل أحلامه وطموحاته، وبين عام مضى وآخر آتى لابد وأن نقوم بجردة حساب لنرصد كم حققنا من مكاسب وكم تعرضنا لخسائر وما هي الدروس المستفادة للتعلم منها، حتى لا تتكرر الخسائر وتتضاعف المكاسب ونرسي القواعد السليمة لمستقبل أكثر إشراقاً وأجيال قادمة تتذكر من سبقها بالخير لعظمة الإرث الذي تركوه لهم... هكذا هي الحياة، وهذه هي روح الإنسانية التي تفرض على كل جيل أن يؤسس ويبني ويعلو لخدمة من بعده.
 ولابد وأن نعترف بأنه مهما كانت خسائرنا في عام 2018 إلا أنه سيظل يحمل الكثير من الإشراقات في مسيرة الرياضة السورية وخاصة على صعيد بعض الألعاب التي أسعدتنا كثيراً وأشاعت الأمل في نفوسنا ..ذلك لأن العام المنصرم حفل بالكثير من الأحداث والبطولات التي أظهر لاعبونا وفرقنا من خلالها حدوث تقدم كبير في المستويات، انعكس إيجابياً على النتائج وتحققت إنجازات رائعة على مستوى الكثير من الألعاب التي سيكون من حقها أن تحظى بالمزيد من الاهتمام في المرحلة القادمة، دعماً لمسيرتها وتعزيزاً لجهودها الرامية إلى تحقيق المزيد من التميز والتفوق.
رصد ما تحقق من إنجازات وما أخفقنا في تحقيقه لا يعنينا في هذا المقام، ولكن ما يهمنا هو التأكيد على أن تقوم القيادة الرياضية من أجل تعزيز الجهود وتقويم أي اعوجاج حدث في أي اتحاد، وذلك من خلال عمل جردة حساب لكل الإيجابيات والسلبيات وفي ختامه نشيد بأداء كل من نجح في أداء واجبه وتعزيز سمعة الوطن ونعمل على تقديره وتكريمه ونحاسب كل من أخفق في تحقيق ما وعد به لنقف على الأسباب الحقيقية ونعمل على علاجها.
الحساب الذي نطالب به لا يعني تعليق المشانق لمن أخفقوا، وإنما أداء دور الرقيب كما يجب أن يكون واستبعاد كل متقاعس عن أداء واجبه وكل من ينظرون إلى العمل التطوعي في المؤسسات الرياضية على أنه وجاهة اجتماعية وبريق إعلامي، وهو دور ليس منوطاً بالقيادة الرياضية وحدها، وإنما منوط بالجمعيات العمومية التي يجب أن تمارس واجبها في محاسبة مجالس إدارات الاتحادات وسحب الثقة منهم إذا لزم الأمر، فمن دون ممارسة هذا الدور الرقابي لن نتمكن من تحقيق ما نتطلع ونصبو إليه من طموحات.
في 2018 حققنا الكثير من الإنجازات المضيئة وأضعنا العديد من الفرص لدعم رصيدنا من الانتصارات والإنجازات، وكل ما نتمناه أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعمل بكل شفافية ووضوح عند تقييم أعمالنا من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لشبابنا ورياضتنا.