ثورتنا الحقيقية...قادمة .. بقلم: ميس الكريدي

ثورتنا الحقيقية...قادمة .. بقلم: ميس الكريدي

تحليل وآراء

السبت، ٨ ديسمبر ٢٠١٨

هذا الدوران في حلقة مفرغة  يجعلني أنصب لنفسي محكمة أحاكم فيها أحلامي في هذا الوطن ......
لقد ارتكبت جريمتي الأكبر ........وخطيئتي الأشنع .......آمنت 
آمنت بالوطن والأمل والدولة .......
أي جريمة ارتكبت ؟!!!!!!!!
لا منصة للشكوى في وطن أصم من قرقعة المدافع ........
أصم من هتافات الدبيكة .....
أصم من شعارات المنافقين ......
أصم من كثر التهليل .........
كيف السبيل وأنا الفخورة بأني ما عدت قابلة للكسر ؟!!!!!!!!!
كيف السبيل وقد جابهت كل الطعون في أمومتي بفقدي لأبنائي في بلد ابتلع شبابه دما ولحما حشوا لبارود الحرب وما انتصر إلا والحداد في كل الأمكنة ...
كيف السبيل وكل الثكالى مكدسات على قارعة الحداد ؟!!!!!
كيف السبيل وقد واجهت كل الطعون ......في إنسانيتي .....في وطنيتي .....في ولائي ......في لقمتي الهاربة مني ...في حلمي  بالعدالة .....بالبقاء .....بالوجود .....بالولوج .......بالإله ........
حتى الله مختلف عليه في وطني يتداعى أمام الصراعات دريئة للحرب وللسلام ؟!!!!!!!!!
الآن أخاف أن أرتكب خطيئة الهزيمة .........
كلي على شفا هزيمة ...........
من هؤلاء القائمين على بلد ؟!!!!!!!
من هؤلاء الراقصين على جراحنا يقدون أحلامنا ثيابا داخلية لفجور لياليهم الماجنة ؟!!!!!!!!!
هل تقمصت جيفارا ؟!!!!
وهل يموت حلم العدالة في النفس الأبية ؟!!!!!!!!!
ترى أهي رومانسية ثورية فات أوانها ؟!!!!!
كلي تساؤلات .......
أنا صرت مجرد سؤال ...........
وتلك الردة الثورية .......مريضة مثلي بحب هذا الوطن اليتيم مثل أبنائه الذين تيتموا ........
وكيف لا يجن شعب يخرج على جرحه مهرجون  لا يؤمنون إلا بمكاسبهم ومقاعدهم ليلقوا عليه دروسهم الإدارية وخططهم الاستراتيجية المسروقة من سنوات سبقت لعجز في صناعة الاستراتيجية ؟!!!!!!!!!
يرتجلون سلوك الوطن ......يرتجلون أداء الوطن ........وهل من فاقد للشيء يعطيه ؟!!!!!!
أطالعهم على الشاشات يهبرون لحم هذا الوطن بأداء محبط يسحق آمال المنتصرين على العالم حين توحش وقاوموه ......
أطالعهم في المحافل الدولية لا يمتلكون الفكرة ولا الكلمة ولا حتى الشعور بالعظمة التي تجابه وتقاوم .......ببساطة ...بكل البساطة الممكنة .......لأنهم ليسوا من صنع هذا الفخر وإنما تدلت أرجلهم عليه .........
شللية في الوطن ؟!!!!!!!!!!!!!!!
وهل يتحول الوطن إلى شلة .........وهل الوطن برتية تركس أو طرنيب ؟!!!!!!!
في الأزمات .........نحتاج الكاريزمات ........كارزما وطنية .........
كارزما فكرية .........كارزما عطاء ..............
كارزما تترجم الويلات والشقاء ...........يا وطن الجرح إني أتحول شعرا وشعورا من شدة اعتصار الألم وتصير تهمتي رومانسية الإيمان بالوطن ..........
سيدي الرئيس لولا أنت بقيت تحابي عن هذا الوطن لرحلت كما رحل كثر ........هجرتهم انكساراتهم في الوطن ..
سيدي الرئيس لولا أنت لسقط الإيمان عند أغلب هؤلاء الذين ارتصوا خلفك وحدك .......
سيدي الرئيس لولا انتظار إعادة الهيكلة على يديك لانتهينا جميعا وقد أسندنا ظهرنا للنار وما تركنا لنا يدا أو أملا أو مساومة  مع أي آخر سواك بحكم أنك حافظت على هذا الوطن .......
سيدي الرئيس هذه الحكومة كراسي تقف على شريان الدم وتكاد تقطعه ...........أي استهتار بتضحية شعب كامل عندما ينحصر الوطن بحفنة المال التي ينتظرون أن تكون زوادة نهاية الخدمة لكل منهم .....
سيدي الرئيس فاسدون في الخارج بعنوان معارضة تستروا بشعارات دولية وامتشقوا أجندات العمالة سيوفا تطعن ظهر الوطن ...وفاسدون بالداخل بعنوان متنفذين يتسترون بالولاء ليحفروا خنادق مثل تلك التي حفرها الارهاب غير أن هذه أعمق لأنها تحفر في القلوب قبل الأرض .