أين نحن من هذه المعاني ياعرب..؟!.. بقلم: صفوان الهندي

أين نحن من هذه المعاني ياعرب..؟!.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠١٨

هل تعرفون ماهو شعار الاتحاد العربي للصحافة الرياضية؟.. إنه عبارة عن يد واحدة متراصة مطبقة على قلم حبر وحوله رموز رياضية لحركات الألعاب الرياضية وهذا يعني قوة الصحافة الرياضية ويعبر عن وحدة أسرتها ويشير إلى كونها فعالية تربوية مسؤولة وقلم حر مسؤول وقوي يقف جنباً إلى جنب مع العمل الرياضي مؤيداً وموجهاً ومنتقداً وشريكاً فاعلاً .. بل ويدل دلالة حقيقية عن المعاني النبيلة والوعي الرياضي والإعلامي المتكامل .. فأين نحن من هذه المعاني..؟!
ينتابنا قلق شديد من ممارسات بعض الصحف سواء في عالمنا العربي أم في محيط صحافة العالم الثالث حيث تنأى صحف عديدة بنفسها عن انتهاج الطريق القويم مهنياً وأخلاقياً ونجد بعض تلك الصحف تستخدم عبارات مذمومة وألفاظاً هابطة وتعتمد أسلوباً رخيصاً فهي لا تحترم كبيراً ولا توقر صغيراً ولا توفر المقدمات المطلوبة للوصول إلى النتائج المنطقية وللأسف وصلت بعض الأقلام الرياضية إلى درجة من الإسفاف والغرور والتهكم والمبالغة واستعراض العضلات وعلى مبدأ (( يا أرض اشتدي ماحدا أدي )) وبدأت الكتابة (( بحد السكين )) نهشاً في أجساد زملاء آخرين لهم في المهنة ضاربين عرض الحائط بميثاق الشرف الصحفي الذي ينص على أن يحترم الزملاء بعضهم البعض ولا يتناولون بالنقد المسيء عمل كل منهم في وسيلته الإعلامية لأن هناك إدارات هي وحدها التي تقيّم عملهم وتحاسبهم.
دعوا أيها الزملاء أقلامنا تنبض وقلوبنا تخفق توقاً إلى المحبة والتكاتف كي تتوحد جهودنا ونستفيد من تجارب غيرنا فلا تسمحوا لأحد أن يشمت بنا فقد أصبح رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقرّاء الصحف الرياضية اليوم ومتابعو البرامج الرياضية في عصرنا الحديث متاحاً لهم اكتشاف الحقيقة مهما حاولنا إخفاءها كما أصبحت لهم قوة الاستشعار عن بعد في فهم وتقييم كل ما ينشر ويبث في وسائل إعلامنا الرياضي.
دعونا نتقدم ونتسامح ونرتقي فإن الزمن لا يرجع إلى الوراء.