فجور أميركا لن يمنع استعادة إدلب.. بقلم: ميسون يوسف

فجور أميركا لن يمنع استعادة إدلب.. بقلم: ميسون يوسف

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

بكل وقاحة وفجور تقول أميركا وتركيا ومن معها من دول العدوان على سورية إنها لن تسمح للجيش العربي السوري وحلفائه بالدخول إلى إدلب، وتتصرف هذه القوى العدوانية كما لو أن إدلب قطعة من أراضي دولها أو أنها ليست أرضاً سورية وجزءاً أساسياً من الدولة التي تقوم حكومتها الشرعية بقيادة الرئيس بشار الأسد بممارسة السيادة الكاملة عليها.
تظن دول العدوان بقيادة أميركا أن التهديد والتهويل سيمنع سورية من الانطلاق في عملية استعادة إدلب وريفها واجتثاث الإرهاب منها لإعادتها إلى كنف الدولة والتفرغ بعدها إلى الملف الميداني الأخير القائم شرقي الفرات حيث تحاول أميركا تشكيل حالة انفصالية كردية هناك مدعومة بشكل مباشر من قوى عسكرية توزعت على 13 قاعدة أقيمت بشكل غير مشروع على الأرض السورية وتشكل احتلالا يستوجب المواجهة والمعالجة لتحرير الأرض منه.
سورية وحلفاءها يدركون مناورات قوى العدوان وألاعيبها وتلفيقاتها ومنها ما يعدّ من مسرحية استعمال الكيميائي لتبرير العدوان على سورية مرة أخرى، وهي بكل ثقة بالنفس وثقة بالحلفاء ماضية قدما في عملية استعادة إدلب التي تخوضها بكل أشكالها الممكنة، وهاهي تفتح المعابر الآمنة للمدنيين للتفلت من قبضة الإرهابيين، وتفتح الأبواب أمام من يريد من المسلحين العودة إلى حضن الوطن، وفي الوقت ذاته بدأت قواتها المسلحة الإجراءات الميدانية التمهيدية للانطلاق في العمل العسكري الملائم لهذه العملية. وعلى قوى العدوان أن تفهم جيداً ما معنى عمليات التمهيد الناري الثقيل التي تنفذها القوات الجوية السورية مدعومة من القوات الجوية الروسية وتستهدف مراكز الإرهابيين ومواقع تحشداتهم في إدلب ومحيطها مع اتخاذ أقصى تدابير الوقاية للمدنيين.
أما تهديد أميركا بجهوزية 220 صاروخ توماهوك لقصف سورية، أو تهويل تركيا بمزيد من الحشد العسكري باتجاه إدلب أو تسريب ألمانيا بأنها تدرس إمكانية التدخل العسكري في إدلب رداً على استعمال محتمل مزعوم للكيميائي، فإن كل هذا لن يلقى لدى سورية وحلفائها إلا مزيداً من الإصرار على استعادة إدلب ومزيداً من جهوزية القوى التي أعدت لتنفيذ العملية وستحمل الأيام المقبلة ما يسر حلفاء سورية وأصدقاءها بكل تأكيد.