في عيده… تحية إكبار للجيش العربي السوري.. بقلم: ميسون يوسف

في عيده… تحية إكبار للجيش العربي السوري.. بقلم: ميسون يوسف

تحليل وآراء

الأربعاء، ١ أغسطس ٢٠١٨

يحتفل الجيش العربي السوري هذا العام بعيده كما لم يحتفل منذ سنوات، فاحتفاله اليوم يجري وفي قبضته الكم الهائل من الإنجازات والانتصارات التي تحققت وأخرجت سورية من دائرة الخطر الوجودي الذي أحدق بها عندما شنت عليها حرب كونية استهدفتها واستهدفت دورها وكل ما يتصل بكيانها ووظيفتها الإستراتيجية التي تمارسها من أجل شعبها وأمتها دفاعاً عن القضايا العربية وفي طليعتها فلسطين.
لقد نجح الجيش العربي السوري أولاً في الامتحان الخطر الذي تعرض له، نجح بالتمسك بعقيدته الوطنية، وأثبت أنه الجيش العقائدي الصلب الذي لا تزيده المخاطر إلا قوة وتشبثاً بمبادئه، وأثبت أن القوي هو من يستحق أن يكون فرداً أو منسباً في هذا الجيش، ونعني القوي بانتمائه إلى الوطن، القوي بإرادته في الدفاع عن الوطن، القوي في مقاومة الإغراءات، القوي في استعداده لحماية الوطن والتضحية من أجله، أما الضعيف فإنه لا يملك أهلية ولا شرف العمل في جيش عقائدي بمستوى الجيش العربي السوري الذي حير العالم بثباته وشجاعته وإقدامه وتحمله شتى المتاعب والمصاعب في أقسى الظروف.
في عيده الـ73 وبعد أكثر من سبع سنين من القتال العالي الشدة في الميدان المعقد على أرض سورية، يحتفل الجيش العربي السوري ويقدم للشعب السوري وللوطن كله لا بل للأمة كلها، الانتصار الإستراتيجي الأسطوري الذي حققه وبذل في سبيله دماء زكية وجهوداً جبارة فاقت كل تصور.
في عيده الـ73 يطل الجيش العربي السوري على العالم شامخاً قوياً، وقد أثبت مدى احترافه العسكري وعظيم قدرته على التكيف في مواجهة الأعداء مهما تنوعت صنوفهم وتغيرت أساليب قتالهم وتبدلت جبهاتهم، إذ إن الجيش الذي أعد أصلاً لقتال عدو على الحدود والعمل على جبهة واضحة الاتجاه وجد نفسه يقاتل في الداخل عدواً شبحياً يعمل على جبهات متعددة وعلى اتجاهات متعددة، وبين المدنيين ومن خلال الأبنية، عدو تعقدت جداً ظروف قتاله ومع هذا استطاع جيشنا أن يصمد أولاً ثم يواجه وينتصر ثانياً بعد أن أثبت أنه جيش لكل المهمات. جيشنا العربي السوري لكم التحية والمجد.