خبير بـ"الجماعات المتطرفة": أمريكا تدعم "النصرة" في مواجهة روسيا

تحليل وآراء

الأحد، ٤ فبراير ٢٠١٨

اتهم الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية والمسلحة عمر بدر الدين، الولايات المتحدة – بشكل مباشر- بتسليح الجماعات المتطرفة في سورية، ومن بينها "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بأسلحة متطورة، لمواجهة القوة الروسية بها.

وقال بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن من يتابع عن كثب العمليات التي تنفذها قوات "جبهة النصرة" الإرهابية، سواء ضد الجيش العربي السوري أو ضد الجماعات المتطرفة الأخرى، سيدرك على الفور أن الجبهة، التي صار اسمها "هيئة تحرير الشام"، حصلت على تسليح متقدم ومتطور للغاية.

وأضاف الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن "الولايات المتحدة ليس جديداً عليها العمل مع الجماعات المتطرفة، فهي من خلقت معظمهم، وتحاول أن تمتلك الخيوط التي تدير بها هذه الجماعات، على الرغم من أنها كثيراً ما تفقد هذه الخيوط وبالتالي تفقد السيطرة عليها، ولكن سلاح التمويل القوي قادر على إعادة الأمور لنصابها طوال الوقت".

وتابع "أمريكا منحت جبهة النصرة كما كبيراً من الأسلحة المتطورة، فلا يمكن أن ننسى الهجوم الذي قامت به الجماعات الإرهابية على القاعدتين العسكريتين الروسيتين حميميم وطرطوس الشهر الماضي، والذي حدث بطائرات مسيرة، بدون طيار، مزودة بأسلحة ومتفجرات استطاعت الوصول للقواعد العسكرية وشن هجوم خاطف".

ولفت بدر الدين إلى أن الشكل الذي بدت عليه هذه الطائرات كان سبباً في التوصل إلى أن الولايات المتحدة أمدت بها "جبهة النصرة"، فعلى الرغم من أن الشكل الخارجي لهذه الطائرات بدا بدائياً وغير حديث، إلا أن التقنيات التي طارت وتحركت بها، وقدراتها وإمكانياتها، كشفت أنها طائرات متقدمة جداً، وهذا النوع لم يكن يتم تصنيعه إلا في الولايات المتحدة الأمريكية، "بحسب الخبير".

وأوضح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن الولايات المتحدة لا تريد أن تظل روسيا متصدرة مشهد الانتصار على الجماعات الإرهابية داخل سورية، ولا تحتمل أن يقف المسؤولون الروس، أو مندوبو روسيا في المنظمات الأممية ليقولوا إنهم تمكنوا من القضاء على الإرهاب في سورية، لذلك تخلق أمريكا العراقيل، وأهمها هو استمرار الإرهابيين في تلقي الدعم والتمويل.

وكانت "هيئة تحرير الشام"، المقربة من تنظيم "القاعدة" الإرهابي، أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية "سو —25 " في ريف إدلب .

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط طائرة حربية روسية من نوع "سو-25 " في محافظة إدلب، وأن قائدها قتل خلال معركة مع الإرهابيين، وأكدت أن مركز مصالحة الأطراف المتنازعة في سورية "حميميم" بالتعاون مع الجانب التركي المسؤول عن منطقة خفض التصعيد بإدلب، يتخذ التدابير اللازمة لاستعادة جثة الطيار الروسي.