ساعة للتفكّر .. بقلم: نسيم عمران

ساعة للتفكّر .. بقلم: نسيم عمران

تحليل وآراء

السبت، ٢٢ أبريل ٢٠١٧

- إنّ الأحداثَ المتسارعةَ التي تمرّ على الأرض السّورية لا تحتاجُ إلى الكثير من الوقت للوقوف عليها والتمايزِ في تحليلها وتفسيراتِ حصولِها ومَنْ هو المُستفيدُ وإلامَ تهدف؟ وخاصةً مع كثرة أطباءِ التشريح والتحليل والتطبيب على كاملِ مساحة الوطن والعالم العربي والغربي بشكلٍ عام .
- ولكنْ وفي ظلّ استمرار سياسة الاعتداء وبشكل مباشر من قبل آلة الحرب الصهيونية على الأرضِ السّورية نجدُ أنّ احتياجات العالم إلى سماعاتِ تقويةِ السَّمعِ باتَتْ واضحةً وضرورية وهذا الأمر متوفّر ومتواجدٌ وبتوقيعٍ من الجيش السوري الذي أنتجَ اللقاحاتِ الضروريةِ والتي تُعطى وفق السّياسة العلاجيّة السوريّة وفي الوقت المناسب حتى شفاء أو ضبط حالة المرض المتأصّلة في سياسات الغرب والعدوّ الصّهيوني بشكل خاص , لأنّه وكما يعرف الجميع "الطفل المدلّل" و"المرغوب" من كلّ بلدان العالم وحتى العربية الشاذة منها كالسعودية وقطر اللتين لا تكادان تتركا من مناسبة إلا وترسلان له أجمل عبارات وكلام الغزل المباشر عبر الإعلام تارةً أو عبر اللقاءات الغراميّة "الخاصة" تارةً أُخرى وأخيراً عبر جيش لحد السوري المُسمى بتسميات مختلفة تتنوّع بين الأصولية المتأسلمة والأصوليّة المتغيّرة حسب الدولار وحسب الأب غير الشرعي المنتمية إليه .
 
  - إنّ الضرباتِ المتكررة للجسد السوري وخاصة في الجبهة الجنوبيّة لن ترديَ هذا الجسد قتيلاً لأنّها ضربات جبانة غادرة وضعيفة من شدّة الخوف والضياع في عدم معرفة ردّة الفعل ، الغايةُ منها دائماً رفع مناعة هؤلاء الأبناء غير الشّرعيين في الجبهة الجنوبية والتي تسعى معهم نحو إحداث تغييرات إستراتيجيةٍ فيها بمساعدة أمريكية وأوروبية وبمباركة أردنيّة خليجية , متناسين أنّ اللقاحَ السوري وإنْ تأخر في بدايات انتشار المرض لكنّه يأتي بعد ذلك بجرعاتٍ مضاعفةٍ لتزيله أو لتثبط عمل جراثيمه إلى غير عودة , وإنّ التجهيزات اللوجستية والاستعدادات العسكرية التي تتمّ برعاية أردنية غير خافية على أحد وحتى على الابنة "الفاتنة" والمتعددة العلاقات التي تتحكّم بأبيها الرئيس المنساق نحو غريزته الاقتصادية ونهمه للدولارات العربية الثمينة مثلما كان سابقوه , بينما "ترامب" تجاوزهم إلى الآن وسبقهم في طريقة الطلب وطريقة العرض حيث بات الأخذ بطريقة المزاد والبوكر التي يعشقها ملوك وأمراء الحجر في الخليج .
 
  - كلّ ما يجري من تلاعب بالواقع ومحاولات زيادة الدفع نحو الأمام والضغط المستمر ما هي إلّا لإنهاك الحلف السوري - الروسي - الإيراني , وإيصال رسالة واضحة هي أننا نحن - الأمريكيين - لا نزال قادرين على اللعب وموجودين وسنثبت لكم هذا بطريقة فتح الاحتمالات وخلط القوى الإرهابية على الأرض بما يُناسب ويلائم سياستنا الأمريكية الجديدة , وطفلتنا عفواً طفلنا الصهيوني المدلّل , ما يزيد من استعجال القيادات الثلاث على رصّ الصفوف وحتى الاستعجال في اللقاح وإعطاء الدواء المناسب وغير المتوقّع