مهذبون..ولكن؟.. ثقافة الاعتذار.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون..ولكن؟.. ثقافة الاعتذار.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الخميس، ٩ مارس ٢٠١٧

في كل صباح نقف أمام المرآة ونرى أنفسنا.....والحقيقة أننا لا نستطيع تغير أشكالنا لتصبح أجمل في عيون الناس ..مهما تجملنا وتعطرنا وفي عيادات التجميل غيرنا....ولكننا نستطيع تزيين أخلاقنا وتجميل أدابنا لنكون الأجمل في عيون الناس ...وما ينقصنا في بعض الأحيان لنكون كذلك القليل من الاعتذار الصادق المغلف ببطاقة اللباقة والتودد ...فحتى الاعتذار بدون احترام ما هو إلا كتطهير الجرح بالملح...
فما أحوجبنا إلى ثقافة الاعتذار في مجتمعنا السوري الغني بأخلاقه الحميدة... ولتعم هذه الثقافة المعهودة في عصورنا عبر التاريخ...لابد من الفصل بين الكرامة والإهانة والإذلال وحتى التراجع بحجة الهيبة أما ثقافة الاعتذار ...فالعدول عن الخطيئة والاعتراف بالخطأ ما هو إلا من شيم العرب
والحقيقة إننا لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمة أو ضعف ,, وانتقاص للشخصية والمركز والمنصب .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير .....
مهذبوا سورية الحبيبة يقولون:
الإعتذار من شيم الكبار ، وخلق من  أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب.