الرئيس الأسد و روغوزين ....ثمة شيء سيحصل.. بقلم: سامي كليب

الرئيس الأسد و روغوزين ....ثمة شيء سيحصل.. بقلم: سامي كليب

تحليل وآراء

الأربعاء، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦

حين يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين .ففي الأمر استعداد لعمل عسكري كبير مع الروس....لماذا ؟

روغوزين الذي استقبله الأسد اليوم ليس رجلاً عادياً، هو أخطر بكثير من مجرد نائب رئيس حكومة. منذ عيَّنه رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف نائباً له عام 2011، تم تكليفه بالاشراف على مجمّع الصناعات الحربية ودراسة وتنفيذ كل ما يتعلق بالحاجات الدفاعية. نجاح الرجل أبقاه في منصبه لولاية ثانية لا تزال ممتدة منذ عام 2012 حتى الآن. كثير من أسرار القوة العسكرية الروسية بيديه.

نائب رئيس الحكومة اذاً الذي يتعاون حالياً مع الجانب السوري هو في قلب الصناعات العسكرية والحربية الروسية. يقال إن الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية اهتمت بمعرفة المزيد عنه منذ بروز اسمه. البيت الابيض والادارة العسكرية الاميركية يعتبرانه من أهم مسؤولي الحكومة الروسية. مجلة «فوربس» الأميركية وصفته بأنه «زعيم صقور السياسة الخارجية الروسية». تتهمه واشنطن بأنه المسؤول عن اختراق سيادة الاراضي الاوكرانية. غالباً ما يتم التذكير بتصريحاته «الاستفزازية» وفق التوصيف الأميركي حيال احداث شبه جزيرة القرم.
كل هذا جعل الادارة الاميركية تدرج اسم ديمتري روغوزين على قائمة العقوبات التي فرضتها على شخصيات روسية. بات الرجل ممنوعاً من الدخول الى الاراضي الاميركية وكندا ودول اخرى في الاتحاد الاوروبي، وتم الحجز على ممتلكاته في تلك الدول (إذا كانت أصلاً لديه ممتلكات). يقال انه يسخر من كل هذه القرارات. لسان حاله، انه حين يحصل تمرد لا بد من قمعه، وحين يحصل ارهاب لا بد من سحقه. هو تلميذ نجيب لرؤية بوتين نفسه. هذا مناسب تماماً لما يريده الأسد وحلفاؤه حاليا .