الجيش يقيم حفل الخلاص في حلب.. بقلم:علي مخلوف

الجيش يقيم حفل الخلاص في حلب.. بقلم:علي مخلوف

تحليل وآراء

السبت، ٣٠ يوليو ٢٠١٦

اتُخذ القرار ولا رجعة فيه، حلب يجب أن تكون محررة مع ريفها لحسم الميدان وتهيئة الأرضية نهائياً إلى طاولة المفاوضات، هناك تعاون أمريكي ـ روسي ضد داعش والنصرة، استطاع الروس فرض إرادتهم عندما أجبروا الأمريكيين يتأقلمون مع حقيقة وجوب ضرب النصرة، بعد أن كانت واشنطن تغض الطرف عنها.
الآن تحاول النصرة فك ارتباطها ظاهرياً بتنظيم القاعدة، فيما يجدر التذكير بالتحذير الروسي لكل الجماعات المسلحة المتعاونة مع النصرة، أيضاً ما يحدث في تركيا من حملة اعتقالات وملاحقات وفرض لحالة الطوارئ على خلفية الانقلاب العسكري الفاشل، كل تلك العوامل أدت إلى ما نراه اليوم من المشهد الحلبي.
الجيش السوري ينجح بقطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب، في وقت أسقطت فيه طائرات الجيش آلاف المنشورات هناك، تطالب السكان فيها بالتعاون مع الجيش وتدعو المقاتلين للاستسلام، طريق الكاستيلو في مرمى نيران الجيش ومسيطر عليه نارياً، الإرهابيون محشورون في الزاوية بعد حصار الأحياء الشرقية وفصلها عن مناطق كفر حمرة وحريتان وعندان بشكل نهائي، التقدم يسير عبر محوري الملاح والليرمون، تمت السيطرة على مجمع "الكاستيلو السياحي" فضلاً عن السيطرة على معظم منطقة المعامل في مدينة حلب.
إذاً عديدة هي المناطق التي يسيطر عليها الجيش أو التي يقترب من السيطرة عليها، الأحياء الشرقية والليرمون وطريق الكاستيلو ومجمعه السياحي وبني زيد مع استمرار التقدم لتحرير كامل المدينة انتقالاً إلى الريف، حيث تندلع معارك بين داعش وما تُسمى قوات سورية الديمقراطية من جهة وبين الجيش وداعش من جهة أخرى.
وقد يستفيد الجيش السوري من الأوضاع الأمنية في تركيا، وعدم قدرة النظام التركي على دعم مسلحي حلب وإدلب وريفهما بسبب انشغاله بأوضاعه الداخلية، السيطرة على حلب وريفها سيعني اقتراب إعلان نهاية المعركة بشكل غير مباشر، ستبقى هناك جيوب أمنية، ومناطق صغيرة تسيطر عليها جماعات كقوات سورية الديمقراطية وجماعات أخرى مدعومة من قبل واشنطن وحلفائها، فيما ستبقى جبهة الجنوب المرجحة للاشتعال مجدداً بهدف تخفيف الضغط عن الشمال بحسب بعض المراقبين والمحللين.