تعاون أمريكي ـ روسي وتقدم للجيش براً .. ماذا يحدث؟.. بقلم: علي مخلوف

تعاون أمريكي ـ روسي وتقدم للجيش براً .. ماذا يحدث؟.. بقلم: علي مخلوف

تحليل وآراء

الجمعة، ٢٢ يوليو ٢٠١٦

 
تزداد حرارة الملف الميداني السوري مع ازدياد درجات الحرارة الحارقة، وعلى الرغم من انشغال الإعلام العالمي والإقليمي بما يحدث في تركيا، إلا أن نجم الجيش العربي السوري لم يخف عن تلك الوسائل، ولا سيما بعد التقدم الكبير في حلب، حيث تمت السيطرة على طريق الكاستيلو، وفشل المسلحون في آخر محاولاتهم التي سموها معركة تحرير حلب الكبرى عن استعادة السيطرة على الطريق على الرغم من حشدهم لعشرين ألفاً من المقاتلين، فيما تبقى أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية وعائلاتهم ضمن الطوق الذي ضربه الجيش السوري عليها.
وبسبب تقدم الجيش ارتفعت أصوات المعارضة من الخارج، زاعمةً أنه يقوم بمحاصرة المدنيين، علماً بأن تلك الأحياء تحولت منذ زمن إلى مصادر للموت المرسل إلى أحياء أخرى في حلب، ولاسيما في الآونة الأخيرة، على مايبدو فإن عواء مسلحي الأحياء الشرقية يعود لحراجة الموقف الذي هم فيه الآن، حلب قاب قوسين من التحرير، وإن حدث ذلك فعلاً فإن نصف مشكلة سوريةولاسيما من الناحية السياسية ستُحل، كيف يمكن لمعارضة مهزومة ودول إقليمية داعمة فشلت في أهدافها أن تفرض شروطها وهي بحالة انكسار، هذا يرتبط أيضاً مع تقارير تحدثت عن وجود قرار أمريكي بتعاون أمني وعسكري مع روسيا، لا بل كان لافتاً حديث بعض الوسائل عن أن وزير الخارجية جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن واشنطن ستمنح الروس معلومات عن بنك الأهداف الأمريكية في سورية، وستقدم الدعم اللوجستي للروس، بحيث تقوم الطائرات الروسية والسورية باستهداف داعش والنصرة.
بالتالي هي يمكن اعتبار أن هناك بداية لتعاون أمريكي مع سورية عبر الروس وإن كان بطريقة غير مباشرة؟ وهل ما يحدث في حلب الآن من تقدم للجيش السوري براً وتحليق مكثف للطيران الروسي والأمريكي هناك هو نتيجة حتمية لذلك التعاون؟ هل هذا ما يفسر قيام الإعلام الخليجي ووسائل المعارضة الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي باتهام الحلف الدولي ارتكاب مجازر في منبج؟ أليست هي المرة الأولى التي تقوم بها المعارضة باتهام أمريكا داعمتها بارتكاب مجازر؟