الأسد على أرض المعارك.. يسير بخطا النصر.. بقلم: ميساء نعامة

الأسد على أرض المعارك.. يسير بخطا النصر.. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٢ يوليو ٢٠١٦

هي رسالة إعلامية وعسكرية وسياسية وثقافية، وروحانية، وقيمية، وأخلاقية، تلقاها العالم عند عرض الزيارة المتلفزة للرئيس الأسد من داخل مواقع عسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق الملاصقة للعدو الارهابي.
الزيارة التي قام بها القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الفريق بشار الأسد  لمواقع عسكرية ليست مفاجأة بقدر ما هي حدث عسكري أعطى قوة مضاعفة للقوات المرابطة خلف الدشم ترصد تحركات العدو وتتحين الفرصة المؤاتية للانقضاض وإحراز التقدم والانتصار على جميع الجبهات. الزيارة هي ليست مفاجأة لجهة أن الرئيس بشار الأسد هو المهندس الأول الذي يدير الحرب العدوانية على سورية، وهو واضع الخطط والاستراتيجيات والعارف بتفاصيل المشهد العسكري ويتشارك في الخطط والبرامج الهجومية والدفاعية ضد العدو مع الحلفاء ويمسك بخيوط المعارك لأنه الوحيد صاحب السيادة في توجيه الأوامر العسكرية نحو الأهداف المنشودة الى الانتصار الكبير.
الأعداء تابعوا الزيارة الحدث، فأصابتهم هستيريا مزلزلة جعلت عيونهم تجحظ وهم يتابعون الرئيس الأسد بخطوات الثقة بالانتصار والابتسامة التي ما فارقت محياه، ولباسه المدني الذي لم يثقله درع أو خوذة أو أي وسيلة من وسائل الحماية الشخصية، وشاهدوا بحرقة، سلام الشجاعة الذي تبادله القائد مع أبطال الجيش العربي السوري، والمحبة الخالصة والمخلصة التي تبادلها القائد مع جنوده، وهي حالة نادرة في أوقات السلم فكيف الحال في أوقات الحرب؟
هي قوة الإعجاز التي لم يصدقها أعداء الوطن فأطلقوا قذائفهم الكلامية السامة التي عادت عليهم وفجرت كل ما تبقى من شتات حقدهم الأسود، لكن سورية بكامل عنفوانها وكبريائها، تلقفت رسائل القائد على وجه السرعة، فاشتد أزرها وتبشرت بالنصر القريب القادم من ملامح قائد عروبي، صمد وأبى أن يترك السفينة تغرق، شد بحزم جميع الأشرعة وواجه أشد الرياح ضراوة، وما رف جفنه أو انحنى جبينه أو بدل الثوابت تبديلاً.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالزيارة الحدث للرئيس الأسد لمواقع عسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتناقلت المواقع ما جاء على لسان أبطال الجيش العربي السوري الذين تبادلوا مع قائدهم التحية والعناق، وتقاسموا معه لمة الافطار ولقمة الطعام التي اعتبرها القائد أطيب لقمة في حياته لأنها بنكهة البطولة والصمود والتحدي والشجاعة.
هي رسائل وصلت الى كل سوري أصيل مرتبط بوطنه، ومؤمن بمستقبل سورية الذي يستمد ضياءه من جبين قائد مغوار يسير بخطا الواثق بالنصر القريب.أما الأعداء فلهم نار جهنم بعد أن يموتوا بغيظ هزائمهم.