هيلاري كلينتون.. رئيسة لأميركا؟.. بقلم: سمير التنير

هيلاري كلينتون.. رئيسة لأميركا؟.. بقلم: سمير التنير

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٣ مايو ٢٠١٦

إذا حصلت هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، فإن عليها مواجهة أحد المرشحين الجمهوريين، وهما دونالد ترامب وتيد كروز، وذلك في 8 تشرين الثاني من العام الحالي. وتشير استطلاعات الرأي إلى انها ستكون الفائزة ضدهما وذلك بنسبة 70 في المئة من الأصوات. وسيتم هذا الأمر إذا تخلصت من قضية البريد الالكتروني الذي استخدمته عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة الأولى من عهد باراك أوباما.
يقول المرشح الجمهوري دونالد ترامب في هذا الشأن، ان هيلاري تستحق 20 سنة من السجن. أما المرشح الآخر تيد كروز فيقول ان الحكومة الفضلى بالنسبة إليها ستكون في بيتها الزوجي. وفي خلال الأسابيع القادمة ستقوم هيلاري بمساعدة عدد من أفراد حملتها الانتخابية بتوضيح هذا الامر مع الشرطة الأميركية FBI التي ستقرر إذا أحدث ذلك أضراراً للأمن القومي الأميركي. وفي حالة الإدانة فإن عليها الانسحاب من السباق الرئاسي وترك الامر للحزب الديموقراطي، كي يختار برني ساندرز أو أي مرشح سواه، من الصف الأول للسياسيين الديموقراطيين.
يقول بعض الإعلام الأميركي، ان الجمهوريين يتهمون هيلاري بجرائم خيالية. كما انهم يتهمونها بالفشل في حماية السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة من موظفي السفارة، الذين قتلوا جراء هجوم نفذه «الجهاديون»، وقد خضعت بسبب ذلك لاستجوابات من بعض لجان الكونغرس. فضلاً عن مسألة البريد الالكتروني، السالفة الذكر والتي تضمنت 2.300 مخابرة تعتبر ضمن المعلومات المصنفة سرية.
إذا وصلت هيلاري كلينتون برغم كل ذلك إلى البيت الأبيض، ستكون أسباب انتصارها متعددة ومنها ان اقوال خصمها برني ساندرز جعلت ناخبي الحزب الديموقراطي يلتفون حولها، في حين ان الحزب الجمهوري منقسم على نفسه. وقد أظهرت الانتخابات التمهيدية في ولاية وسكنسون ان ثلث ناخبي الحزب الجمهوري لن يصوتوا لدونالد ترامب في الانتخابات العامة. كما ان عدداً كبيراً من مؤيدي ترامب يقولون انهم لن ينتخبوا غيره. في حين ان تيد كروز يبقى مرشحاً يمينياً متطرفاً. ولا يحوز على تأييد قيادة الحزب الجمهوري له.
تبقى هيلاري كلينتون ذات خبرة إدارية واسعة. وهي اختارت ان تكون في الوسط. رغم شيوع التطرف في هذه الأيام. ويقول بعض الإعلام الأميركي ان هيلاري قدمت خططاً للمستقبل أكثر من أي مرشح آخر. كما ان انتخاب دونالد ترامب أو تيد كروز أو برني ساندرز سيؤدي إلى حدوث انقلاب جذري في السياسة والاقتصاد والخطط الدفاعية، أي إعادة تشكيل أميركا من جديد.