بين الانتخابات وجنيف يوم واحد لقرار سوري أوحد.. بقلم: ميساء نعامة

بين الانتخابات وجنيف يوم واحد لقرار سوري أوحد.. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ١٦ أبريل ٢٠١٦

ليس مصادفة أن يأتي يوم الانتخابات النيابية في اليوم نفسه لبدء جولة جديدة من الحوار السوري السوري في جنيف.
السلطة التشريعية في سورية تسير وفق مسارها الطبيعي، انتهاء دورة تشريعية يعني البدء بانتخابات لدورة تشريعية جديدة، هو المنطق العلمي للدول ذات السيادة، وطالما أن مؤسسات الدولة السورية ما تزال متماسكة وفاعلة وتقوم بعملها على أكمل وجه، قدر الإمكان في ظل حرب إرهابية شاركت فيها معظم دول العالم، فإن الدولة السورية قادرة على تحدي جميع ظروف الحرب، وكسب المعركة.
التحدي الأكبر للحرب جاء من الشعب السوري الذي أثبتت الاستطلاعات الميدانية في جميع المحافظات السورية، لعينات عشوائية من الشعب، أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية لينتصر الوطن.
قد تكون الدورات السابقة لمجلس الشعب السوري أثبتت ضعفا ما، أو غفلة عن مصالح المواطن، أو رجحان المصالح الشخصية لأعضاء مجلس الشعب على مصلحة الوطن، لكن الوعي الشعبي أكبر من الصغائر، والشعب الذي صمد على مصاعب الحرب وويلاتها، يدرك أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية هي معركة لا تقل أهمية عن المعارك التي شهدتها سورية في حربها ضد الإرهاب، وأن الانتصار هو الخيار الوحيد لعودة سورية أفضل مما كانت عليه.
أما انطلاق الحوار السوري_ السوري في جنيف بذات اليوم لانطلاق الانتخابات البرلمانية فهذا يعكس جدية الدولة السورية في الحوار، وجدية الوفد السوري في مناقشة حكومة وحدة وطنية موسعة، فبحسب الدستور السوري الحالي، ستصبح الحكومة الحالية بحكم المنتهية الصلاحيات، أي ستتحول  إلى حكومة تصريف أعمال، وإذا كانت الدول التي تقف خلف المعارضات السورية في الخارج جادة في حوارها فلا نستغرب أن تضم الحكومة القادمة أسماء معارضين سوريين، لكن تبقى المشكلة عند الشعب السوري نفسه، هل سيقبل بأسماء معارضة طالبت بالتدخل العسكري ضد سورية، أو ساهمت في تسهيل عبور الأسلحة والإرهابيين  إلى سورية لذبح الشعب السوري؟.
إذاً: سننتظر قادمات الأيام ربما تحمل انتصاراً كبيراً للجيش العربي السوري يقلب جميع المعادلات.