النساء الحميمات..؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

النساء الحميمات..؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٢ أبريل ٢٠١٦

تمرّ النساءُ الحميمات قربَ الكلامْ، ينتقينَ من كلِّ حرفٍ قطَرْ، مثلما ينتقي العشبُ الغمامْ.. والعشقُ العبَقْ..
يركضن كاللحظات الكريمهْ بين بستانِ الزمن، يلتقطنَ الشوقَ من عطرِ العبورِ إلى الحبقْ..
كالقرى العاليهْ يطلعِنَ من أصواتهنَّ الزَّاهيهْ..
يذهبنَ في جرح الحنينْ كما الأماني الشافيهْ..
ثمّ يهبطِنَ الدروبَ الغاويه كالحنينْ،
ثمَّ يقطفن السنين كما الألقْ!؟..
آنذاكَ أيقنتُ أن الجديراتِ بالوقتِ يَلْتَقينَ أحزانهنَّ، مثلما يلتقي الضوءَ الشفقْ.. ويصيرُ لديهنَّ جيلٌ من الحزنِ الجميلْ والقلقْ.. وبستانُ عطفٍ كثيرِ القليلِ من الحُسنِ النبيه التبرعُمِ والورقْ..
منذُ ذاك الحنانِ العتيقْ، أتعلَّمُ طبعَ الحوارِ الرقيقْ.. أنامُ حول المعاني المفردهْ، وأُفيقْ، كالخُطا المجهدهْ، في أعاليها طريقْ..
القرى أعمالُها الكاملهْ أشجارُها، والمواسمُ الشرحُ والتدقيقْ..
والسنابلُ حكيهُا القمحُ، يُفصحُ عن ظنّهِ الخُبْزُ الأنيقْ..
الينابيعُ تأليفُها الأجملُ الجريُ الطليقْ..
وتُجيدُ ترتيبَ الأغاني المُورقاتِ، بلا نقيقْ!؟
لا يُثرثرُ أي نبعٍ: إنه الأشهى، وغيرُ سُقاتهِ شحٌّ وضيقْ!؟
الحبيباتُ سؤالٌ
وسيمُ المُحيّا، من حقولِ الحريقْ!؟..
والأموماتُ الجميلهْ كلُّ أجوبةِ الرَّحيقْ.