الطريق إلى البرلمان..بقلم: ميساء نعامة

الطريق إلى البرلمان..بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٩ أبريل ٢٠١٦

لا يمكن أن نفصل المعارك التي تخوضها سورية بالتعاون مع الحلفاء عن بعضها بعضاً، لأنها مكملة ومتوازية، ومساراتها مرتبطة ببعضها ضمن إيقاع متصل مع انتصارات الجيش العربي السوري على الجبهات كافة.
 قد يسأل البعض وما أهمية انتخاب أعضاء لمجلس الشعب السوري والعملية السياسية في جنيف ما تزال تحتمل النجاح كما تحتمل الفشل؟ بل كيف يمكن إنجاح عملية انتخاب مجلس الشعب الجديد في ظل التجاذبات السياسية الغربية بين الصدمة بما يتحقق من إنجازات عسكرية نوعية تكسر ظهر الإرهاب ومموليه، وبين الاعتراف بالدولة السورية التي صمدت وما انقطعت فيها سبل الحياة في يوم واحد من أيام الحرب العدوانية؟
 وبين هذا وذاك من المعارضة السورية التي يجب أن يكون لها تمثيل في المجلس الجديد؟ وما نسبة مشاركتها، بل ما نسبة قبولها من الشارع السوري؟
 أسئلة كبيرة يمكن أن تخطر ببال كل مواطن يتابع سير التحضيرات لانتخاب أعضاء مجلس الشعب الجديد في ظل الانتصارات النوعية التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري والحلفاء، وفي ظل انتظار ما ستتمخض عنه جولات مؤتمر جنيف القادمة.
 التنوع في التمثيل الجديد لأعضاء مجلس الشعب هو القاسم المشترك للتفاؤل بالمرحلة القادمة، قائمة الجبهة الوطنية وإن كررت بعض الأسماء إلا أنها أضافت أسماء جديدة لها وزنها وقبولها بين أحزاب الجبهة الوطنية.
 تمثيل المرأة السورية في مجلس الشعب يبدو أنه أخذ مساره الحقيقي في تفعيل دور المرأة السورية ليرتقي إلى حجم الصمود والإنجازات التي حققتها أثناء الحرب العدواني، مع المطالبة بزيادة تمثيلها في المجلس.
 أصحاب المبادرات الشبابية، ومجموعات المجتمع الأهلي طرحوا أنفسهم على قوائم الانتخابات بقوة دورهم الفاعل أثناء الحرب، إضافة إلى ذوي الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون قرابين للوطن، يضاف إليهم قوائم الأحزاب الجديدة، وقوائم الصناعيين والتجار والفلاحين والعمال والمستقلين والإعلاميين، ليكتمل تنوع المشهد الانتخابي مع وجود قائمة المعارضة الداخلية التي لم تغادر الوطن السوري ولم تساوم على دم الشهداء ولم تلطخ جيوبها بالدولار.
 إذاً لا يمكن أن نقتطع من المشهد السوري وارتباطه بالتحولات الإقليمية والدولية، ما نشاء ونهمل ما يشاء العدو، بل لابد من النظر إلى الصورة بكامل أبعادها، ولعل عمق الانتصارات النوعية يسلط الضوء على بقية الانتصارات وقادم الصورة أجمل.
ملاحظة: تم تأجيل القسم الثاني من مقالة الصراع على الأجيال إلى الأسبوع القادم لمواكبة استحقاق الانتخابات البرلمانية.