الجيش السوري يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم .. بقلم: غسان يوسف

الجيش السوري يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم .. بقلم: غسان يوسف

تحليل وآراء

الأحد، ١٣ مارس ٢٠١٦

خلال مقابلة مع قناة رأي الثانية الإيطالية أقرت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي بأن الجيش السوري يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم.
كلام بينوتي لم يكن ليصدر عن وزيرة دفاع إيطالية إلا بعد أن ظهرت شعارات تنظيم "داعش" الإرهابي ورسائله الترهيبية بالقرب من معالم رئيسية في إيطاليا ونشرهم لتهديدات متتالية بأنهم باتوا في قلب أوروبا وأن ساعة الصفر تقترب, وهو ما أكدته صحيفة ديلي ميل البريطانية التي كشفت أن أتباع تنظيم "داعش" الإرهابي بدؤوا بنشر صور تظهر أحياء في مدينة ميلان ومعالم أثرية مثل كاتدرائية المدينة ومعارض متنوعة في العديد من المواقع الأخرى!
اللافت في كلام بينوتي أنها اعتبرت أن تمدد عصابات داعش في سورية والعراق وليبيا سيكون تهديداً لأوروبا.
 السؤال اليوم من الذي نكش عش الدبابير ومن الذي أسقط الحكومات الشرعية في كل من العراق وليبيا وغيرهما من البلدان العربية بحجة دعم ( الثورات العربية ) في حين أن الراحل معمر القذافي قال بالفم الملآن: " إن الغرب يدعم القاعدة في ليبيا ويقاتل إلى جانب التنظيمات الإرهابية "! ألم تكن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا في مقدمة تلك الدول؟ اليوم يرتد السحر على الساحر وتتعرض عواصم هذه الدول لأعمال إرهابية بأيدي من كانوا حلفاء الأمس!
الأمر نفسه تكرر في سورية وما زالت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحتى اللحظة تدعم الإرهاب في سورية وتصنف الإرهابيين بين معتدلين ومتطرفين!
تقرير تلفزيوني ميداني موثق عرض على قناة الرأي الايطالية نفسها أعده مراسلها الحربي من سورية يقول: "يستمر الكشف عن الحقيقة التي تم تشويهها وإخفاؤها عن عمد من الدول الغربية حول طبيعة الأحداث في سورية".
نعم, إنها الحقيقة التي أنكرها الجميع والتي تقول: إن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن دول العالم أجمع والتي صمّ الغرب آذانه عن سماعها تعود أصداؤها لتصدح في كواليس الإعلام وأمام الرأي العام!.