الرياض وأكذوبة التدخل البري

الرياض وأكذوبة التدخل البري

تحليل وآراء

الجمعة، ١٢ فبراير ٢٠١٦

منسف دسم ثم فنجان قهوة عربية وبعض الحناء ذلك هو عتاد مقاتل سعودي " في حال التثبت من جنسيته " على اعتبار أن الرياض لا تستطيع سوى استئجار المرتزقة من جنسيات أخرى للقتال عنها.
وفي آخر النكات التي دأبت عاصمة الصرف الصحي "الرياض" إطلاقها هو ما أشار إليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من إمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سورية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، مضيفاً: إنه ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سورية إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، والسعودية تبدي استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت، رافضاً تحديد عدد القوات التي قد ترسلها بلاده!
معبر عرعر لا يزال مثالاً على العجز السعودي في الدفاع عن حدود مملكة الصرف الصحي، عندما وصل الدواعش إلى الحدود السعودية مع العراق، كما أن الحرب الجارية الآن ضد اليمن، وتكبد جيش النوق خسائر فادحة في الأرواح والعتاد أمام الحوثيين، مثالاً صارخاً على عدم أهلية الرياض إرسال ولو بعيراً واحداً إلى الأرض السورية بصفة رسمية.
كل ما تستطيع السعودية أن تفعله هو أمران، الأول أن تستمر فيما كانت تفعله وما زالت من خلال إرسال الإرهابيين الوهابيين من مختلف مناطق العالم والجنسيات بصفة غير شرعية للقتال ضد الجيش السوري، والأمر الثاني مشاركة فخرية فيما يُسمى الحلف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، قد تشارك الرياض ببضع عشرات الجنود والآليات، وقد ترسل عدداً من الضباط على رأس قوة متعددة الجنسيات يتم استئجارهم، بالمحصلة سيكون اشتراك السعودية مجرد استعراض فقط، هذا في حال تم إرسال قوات برية، ولن يتم الأمر لأن واشنطن حسمته وقالت بأن تدخلاً برياً لن يحل المشكلة الآن.