اللوبي الصهيوني ـ السعودي يستميت في واشنطن ضد إيران!

اللوبي الصهيوني ـ السعودي يستميت في واشنطن ضد إيران!

تحليل وآراء

السبت، ٦ فبراير ٢٠١٦

عندما وقعت طهران على الاتفاق النووي مع الخمسة زائد واحد قامت الدنيا ولم تقعد في أمريكا وإسرائيل والدول الخليجية، كل هؤلاء يعتبر من الجمهورية الإسلامية عدواً أوحد ومشتركاً لهم يجعلهم بمرتبة حلفاء ضده.
حاولت الرياض ثني حليفتها واشنطن عن الاتفاق مع طهران، فلم تفلح وقتها، فعمدت إلى الاقتراب من فرنسا كبديل غربي من دون جدوى، صحيح أن المواقف الفرنسية على لسان فرانسوا هولاند كانت كما تشتهي السعودية، لكنها كانت مجرد رياح في قربة مقفوعة، لم ييئس أباطرة النفط والمال الوهابي من محاولات ثني واشنطن عن التفاهم مع إيران، فلم تجد أمامها سوى تحالف وثيق مع اللوبي الصهيوني المنزعج أيضاً من التفاهم الأمريكي ـ الإيراني.
وأخيراً أقر مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ضئيلة مشروع قانون يقيد قدرة أوباما على رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي بعد حوالي ثلاثة أسابيع من إلغاء تصويت مماثل، ومن غير المتوقع أن يصبح التشريع قانوناً رغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، وفي حال تم إقراره كمشروع فإن ذلك بحسب وسائل الإعلام بل أوباما نفسه سيقتل الاتفاق النووي التاريخي، وهو ما يطمح إليه كل من السعوديين والإسرائيليين على حد سواء.