ويستمر التحليل!.. بقلم:هشام اللحام

ويستمر التحليل!.. بقلم:هشام اللحام

تحليل وآراء

الجمعة، ٢٢ يناير ٢٠١٦

لاشك في أن خروج منتخبنا الأولمبي لكرة القدم من الدور الأول لبطولة آسيا التي تجري حالياً في قطر، شكّل صدمة كبيرة لجمهوره و الإعلام و كل المتابعين. وكان حجم الصدمة يوازي حجم الطموح و التفاؤل الذي بنيناه على هذا المنتخب الذي نرى فيه الأمل و المثل.

وقد كثر الكلام و التحليل الذي لم يخل من انفعال و أسى، وهذا أمر طبيعي بعد كل خسارة أو خروج. و نتوقع أن يستمر الكلام و نسمع المزيد من التحليلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الخروج المؤسف و في صورة وضعت كل المعنيين موضع نقد واتهام.‏

و قد آثرت التريث في الحديث عن هذه المشاركة التي يمكن القول دون تردد أنها فاشلة جداً، مع تقديري الكبير للقائمين على المنتخب من إداريين و مدربين و لاعبين. وحرصت على ألا أكتب حتى نسمع رأي المعنيين بشكل مباشر، ولاسيما المدرب الكابتن مهند الفقير الذي سنكون ففي لقاء معه قريباً، فهم أقرب و أدرى بما حدث، وهم بالتأكيد لديهم أسبابهم التي يجب أن نسمعها و إن لم تكن مقنعة أحياناً، وربما كانت مقنعة . وكل ما سمعناه بشكل رسمي من الكابتن الفقير ليس إلا تصريحات خاصة بالمباريات كل على حدة، و كلام عام في آخر المطاف يحتاج إلى تفصيل ووضع النقاط على الحروف بصراحة و شجاعة ودون أي تردد أو خوف.‏

نعلم أنه قد كانت هناك أسباب عامة لا يجهلها أحد و تتعلق بالإعداد غير المثالي لمنتخب يشارك ببطولة قوية المنافسة فيها مزدوجة (اللقب و التأهل للأولمبياد). و بالتأكيد هناك أسباب غير ظاهرة ننتظر البوح بها.‏

كم كنا ننتظر من اتحاد كرة القدم بياناً أو الدعوة لمؤتمر صحفي يوضح الصورة، و يبين موقفه مما حدث و مما تناوله كثيرون بالنقد، وخاصة أن الاتحاد الكروي الجديد القديم يتحمل أو حُمّل الكثير من المسؤولية في هذا الفشل المرير.‏

يبقى القول إنه مع كل خيبة ( كروية و غير كروية) نسمع الأعذار ذاتها، و هذا يدل على أننا لا نستفيد أو نتعلم من الدروس. أو أن هناك من هو لا مبالٍ و لا يتأثر مهما حدث و مهما كان القيل و القال.‏