الذين يرثون الانحطاط!؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

الذين يرثون الانحطاط!؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥

التراب الغربي يوصي وكلاءه المنحطين: أحبّوا الانحطاط، وحافظوا على الجهل القاتل.. ازرعوا الخدائع، واسقوها، كما يسقي الزارع المزروعات.. اعتنوا بتخلفكم اعتناء فائقاً، كونوا كالأمراض الشاردة، وكالمجانين السارحين: اسرحوا وامرحوا بين الخزي والعار، واشردوا، وتشردوا، كتشرد الآفات بين الخيرات.. اقتلعوا القناعات النظيفة من صدور الهواء والسماء والأرض، لأنكم لا ترثون أكثر من انحطاطكم وتلوث أخلاق التراب الذي تديرون أمور بساتينه وحقوله.. واظبوا على الخساسة، لأن شرعية الخسيسين دارجة ومطلوبة من قبل فعاليات ترابنا الغربي النهم والمتهور..
الأنهار تسأل: من أين جاء هؤلاء الخرفون، الذين قيّدوا الضفاف بـ(النشفان).
وورطوا الجريان بالمساوئ والتراخي، وعززوا التفاهة والبؤس العاطفي: الواحد من هؤلاء الوكلاء العفنين يتمتع بعفونة تكفي لـ(تعفين) الأخلاق والآفات والنظرات في الأحداق والغروب والإشراق..
والصحراء تتوجع: ما لهم – نقصد- وكلاء التراب الغربي المتخلفين: يُثقلون ظهر الرمال بخشونة خساستهم ووحشية طباعهم؟!
التراب أب للفضيلة والشخصيات الرحمانية الجميلة.. هؤلاء مفرطون بالغدر والتبعية المنحطة.. لا يشبهون القامات، بل يتقزمون كنزوات غريبة الأطوار.. ويتعاونون مع أبشع الأفكار ضد الأشجار والأنوار والصباح والنهار.
وكلاء الانحطاط وفظاظة الحضيض.. ويرثون جهلاً فادحاً ويُربون تخلفاً من أسوأ الأنواع.