اللا... استقرار العنفي!!.. بقلم: ميساء نعامة

اللا... استقرار العنفي!!.. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٥ ديسمبر ٢٠١٥

العولمة الأمريكية تجتاح العالم منذ أن بدأ العقل الصهيوني يتحكم بالعالم وينشر ثقافة معولمة عنوانها الأساسي" زعزعة الاستقرار ونشر الحروب"،
العولمة الأمريكية يمكن اختصارها بمفاهيم جديدة تم نشرها عبر الميديا الجديدة التي تسللت إلينا بسلاسة محببة ووفق منهج ثقافي وإعلامي وعسكري مبرمج بدقة.
تلقف العرب مورفين الميديا الأمريكية ببلاهة مفرطة، واستسلم لامتصاص جميع أنواع المخدرات الإعلامية التي يبثها العقل الصهيوني.
العولمة الأمريكية لم تستعجل حربها في ضرب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم لاحقا، بل هي استطاعت أن تحضر لما وصل إليه العالم من حالة عدم استقرار مرعبة، منذ ما يزيد على عشرات السنين وبالتحديد منذ أن ظهرت الثورة المعلوماتية بإدارة العقل الصهيوني.
لقد تم تهيئة العالم وتعويده على ثقافة العنف ونشر الحروب عبر الأفلام الهوليوودية التي تجسد حالة الاختبار الأولي لتقبل البشر لانتشار أنواع العنف وحالة اللا استقرار الإنساني والمجتمعي.
كما أن انتشار القنوات التلفزيونية المرتبطة بأقمار إعلامية تملك إداراتها الصهيونية العالمية، تمنع بث القنوات التي لا تتلاءم مع التوجه الصهيوني وتفتح الأبواب المعلوماتية والإعلامية على مصراعيها أمام القنوات التي تنشر الانفلات المعياري للأخلاق والثقافة وتضرب العيش الاجتماعي المشترك.
العولمة الأمريكية بعقلها الصهيوني ساهمت في نشر الوهم الاجتماعي، وابتعاد الأجيال عن الواقع الحقيقي، فأصبح الوهم هو العنوان العريض للصداقة الوهمية والسعادة الوهمية والعيش الوهمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية لنصل فيما بعد إلى الجيوش الوهمية التي لا يحكمها قانون أو تنظيم أو ضابط أخلاقي إلا بما تفرضه إدارة العقل الصهيوني.
المهمة الأولى للجيوش الوهمية والتي قوامها مرتزقة من جميع أنحاء العالم تتنقل حسب الكنترول الأمريكي، القضاء على الجيوش النظامية لتفكيك الدول وانحلالها في مستنقع الفوضى المبدعة والخلاقة في نشر الخراب والإرهاب في كل أنحاء العالم لمصلحة الصهيونية العالمية....
إذاً: المفاهيم والمصطلحات المعولمة، تتلخص بفرض آلية جديدة من نشر العنف القريب من العنف الحيواني منه إلى العنف الآدمي، كما اعتمد العقل الصهيوني تمرير مصطلحات تساهم في اللعب على وتر المكبوت عربياً وهو الجنس، وزرع بذور الفتن والتطرف عبر القنوات الدينية الأديان، للوصول لاحقاً إلى ضرب العيش المشترك وفرط العقد الاجتماعي الضامن لبقاء الدول العربية.
العولمة الأمريكية وصناعة الوهم هي الحقيقة التي يغفل عنها بعض المتفذلكين ممن ينظّرون على السوريين بأوهام الديمقراطية الأمريكية التي جلبت الدمار والخراب والقتل وانتشار الجريمة بأبشع صورها.
وبعد! هل يصل العرب إلى أسباب حالة اللا استقرار العنفي الذي تعيشه منطقتنا العربية والعقل الصهيوني الذي أنتجها بهدف السيطرة على العالم؟