محاولات تركية لتحقيق إنجاز ميداني قبل فيينا .. موسكو ودمشق بالمرصاد

محاولات تركية لتحقيق إنجاز ميداني قبل فيينا .. موسكو ودمشق بالمرصاد

تحليل وآراء

السبت، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٥

مع المحاولات الإقليمية والدولية التوصل إلى اتفاقات سياسية عبر مؤتمرات عدة جنيف سابقاً وفيينا موسكو من جهة ومؤتمر الرياض الخاص بتوحيد المعارضة،  يسعى كل الخصوم لتحقيق إنجازات ميدانية على الأرض علّها تكسبهم أوراق لعب تفاوضية على الطاولة.
فيما يتعلق بالمعسكر " الروسي ـ السوري ـ الإيراني" فقد حقق الجيش العربي السوري سلسلةً من الانتصارات المتتالية كاستعادة بلدة مهين وقرية حوارين بريف حمص، فضلاً عن التطورات في ريف حلب الشرقي وتقدم الجيش في تلك المناطق، والعمليات العسكرية الدائرة أيضاً في ريف اللاذقية الشمالي حيث سيطر هناك على بلدة غمام وتلال جب الأحمر، وبات على مقربة من جبل الأكراد معقل الجماعات الإرهابية في المنطقة هناك، والسيطرة عليه وإنهاء تواجد الجماعات الإرهابية هناك سيعني توجيه ضربة قاضية لتركيا الداعم الأول لهؤلاء الإرهابيين المتحدرين من العرق "التركماني" بأغلبيتهم بالإضافة إلى مقاتلين أجانب، كما أن تحرير تلك المناطق في الريف الشمالي للاذقية سيدفع هؤلاء لأحد احتمالين إما الانسحاب إلى الداخل التركي، أو التوجه إلى الشمال السوري، بالتالي فإن تحقق تحرير تلك  المناطق من الريف اللاذقاني فسيكون إنجازاً ميدانياً مماً قبل مؤتمر فيينا القادم، وهو الأمر الذي يفسر استماتة الأتراك والسعوديين والقطريين في دعم تلك الجماعات بصواريخ مضادة للطائرات وأنواع أخرى من الأسلحة، يصب في ذات الخانة قيام ميليشيا ما تُسمى "لواء السلطان مراد" على قرية حرجلة في ريف حلب الشمالي، وهي مساعٍ تهدف إلى تأمين مناطق بديلة لإرهابيي ريف اللاذقية في حال اضطروا للانسحاب، إضافةً لمحاولة أنقرة وحلفائها تحقيق إنجاز ميداني يعزز من موقفها التفاوضي.