اجتماعات عاجلة!!!..بقلم: ميساء نعامة

اجتماعات عاجلة!!!..بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٢١ نوفمبر ٢٠١٥

الإرهاب آفة لا حدود لها ولا دولة ولا دين، هي النتيجة التي سيصل إليها العالم عاجلاً أم آجلاً، فعندما صنّع الغرب، بالمال الخليجي، تنظيم داعش كبديل أو رديف أو متمم لتنظيم القاعدة، نبهت سورية مراراً وتكراراً على لسان الرئيس الأسد بأن الإرهاب كالعقرب لا يمكن لمن يلعب بورقته أن يضعه في جيبه من دون أن يلدغه.
لقد وصف الرئيس الأسد الإرهاب بأنه آفة لا حدود لها ولا دولة ولا دين، ومتى انتشر لا ضابط له ولا سلطان عليه حتى من قبل مصنعيه ومشغليه ومموليه.
فرنسا تعاني من الإرهاب الذي ضرب سورية منذ قرابة خمس سنوات، وسيعاني العالم كله من تغول الإرهاب في الفكر الشبابي العربي والغربي، وهو أخطر ما يهدد العالم.
إعصار الإرهاب يجتاح العالم، المؤتمرات ستنعقد لبحث عمليات انتقامية تحفظ ما تبقى من ماء على وجوه حكام الغرب الملطخة بدماء الشعوب البريئة.
الإعصار أصبح في عقر دار القارة العجوز، تلك التي أرسلت لسورية آلاف المرتزقة من الإرهابيين وجندت الآلاف من العرب والغرب بأموال النفط الخليجي، للقضاء على حضارة أمة ابتدأت في دمشق وامتدت لتشمل العالم بأسره.
إعصار الإرهاب صُمم ومُول ودُرب ليقضي على قلب العروبة ورئة الإسلام سورية، لكن أعداء العروبة والإسلام وجميع الديانات السماوية لم يضعوا في حسبانهم أن في سورية قائد صلب وشعب صامد وجيش مغوار، حارب على مدى خمس سنوات الاستعمار الإرهابي المقيت.
إلا أن حسابات صانعي الإرهاب لم تأت على قدر الحصاد الإرهابي الذي اعتمد التمويل الذاتي ليضرب في قلب الدول الداعمة والممولة، كيف لا والإرهاب لا دين له ولا انتماء ولا ولاء إلا للفكر الإرهابي الوبائي.
إذاً الاجتماعات العاجلة بدأت في باريس وغداً الله أعلم أين سيكون الاجتماع المستعجل الثاني والثالث والرابع....
وبعد أن تفشل جميع تلك الاجتماعات العاجلة سينصت الجميع لما قاله الرئيس بشار الأسد بضرورة عقد مؤتمر دولي يشمل جميع الدول المتضررة من الإرهاب، وإيجاد آليات مشتركة لمحاربة الإرهاب فكراً وإيديولوجيا وقوة عسكرية موجودة على الأرض.
سيصل الجميع إلى نتيجة مفادها أن أي حل سياسي في سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول التي تعاني من الإرهاب لا يمكن أن يصح إلا بقطع دابر حكام الدول التي تساند الإرهاب وتقويه وتدربه وتموله.
كما سيصل العالم إلى ما قلناه على مدى خمس سنوات بأن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره...
سننتظر قادمات الأيام ونرى كيف سيلجأ العالم إلى الرئيس الأسد والجيش العربي السوري ليساعدهم في محاربة الإرهاب.