لا يمكنُ تقليمُ أظافر الشهواتْ!؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

لا يمكنُ تقليمُ أظافر الشهواتْ!؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الاثنين، ٩ نوفمبر ٢٠١٥

لا يمكنُ تقليمُ أظافر الشهواتْ، كما تُقلِّمُ الغيمة أظافرَ الأغصان. قَبلَ اليباسات أوحينها بمقص البرق وأمطارِ الألحان.. حين تنتهي(مونةُ) غيمة عاشقة تستعين بطائر اللحن البعيد، كيلا يموتَ الحنانْ!!
 
المليحاتُ يا حبيبتي، وأنت منهنّ، كُحلاً وعطراً وحرفاً وسطراً..
أنتنّ الجميلات تُقلِّمنّ الأظافرَ بالموسيقا والخُطواتْ.. بل تُعلمّن القصائدَ القصائد، كما تُعلمّ القرى العاليات الحفاوة ونِطارةَ الشرق. لكيلا تخيس الكرامات.. لم أزل أتعلّم من أصابعكن
(أغنجَ)النغمات.. يعرى الحلمُ ويلبسُ قمصانه وأنتنّ الأعالي العاتياتْ والحنونات حين ترغبن.. وحين تنأين تنأى الحياةْ!!
لا وعينيكِ يا حبيبتي ليسَ بوسعِ القلبِ أكثر من مجاورة الشهوة الصبية حتى آخر الحافاتْ..
لا يتوقف عن ركضه. ولا تتوانى عن غيها الشهواتْ
تهّيّئ له الحافة تلو الحافاتْ والجنونَ بعدَ الجنون والغُصّاتْ..
ولا ننسى أننا لا نقبضُ على (بحبوحة)غيم، مهما تحالفنا مع المطرِ المشتهى..
كوني كما أنتِ يا صاحبة الصولة والجولة وأميرة الأميراتْ!!
ماذا يتبقّى من رحلة العشق والعيش والسنوات؟!
سوى الحبِّ الذي يحتشم خجلاً كلّما ضاقت به الحاجات واعتلت قامته الأزمات.. الشهوات حافاتٌ تُهيئ لحافاتٍ تالياتْ، مثلما يفعلُ (الحشم والخدم) في حفلة زفاف أو عيد ميلاد، يصفون الصحون ويدردرون (المازات) والمأكولات على الموائد و (الطاولات) بانتظار المدعوين والمدعوات..
العشّاق ملاحق العاشقات.
وملحقون بالشهوات.
الجميلة ملحقة بشهوة الألق والأناقات.
والجميلُ ملحقٌ بالملحقات.. والغنيّ والفقير والضعيف والقوي كلُّ على هوى الشهوات
يُغنّي.. ويسقط في غوايةِ القمّة وبناتها الـ(ثلاثْ).. قبل امتحانِ الهواجس والبدايات تتغاوى بأحوالها والامتحانات، وتغارُ المذاكرات من المذاكرات:
هذه الغمزة أحلى من سواها من الغمزات!!
وهذا الـ (بطرانُ) أكثر بطراً من سواه من البطرانيين..وفي المحصلّة النهائية أو قبلها: هل تربّت
هذه الشهوات؟! وهل تعلمّت درباً واحداً أو بعضَ دربٍ وجهاتْ؟!
الشهوات تحترفُ الحرائق.. تُحرقُ آثارها بنار الخيبات أو بـ اللذّات.. وكلا الحرائق لا تنام قبلَ أوانِ المذاكرات والامتحانات!