رشة ما زهر...بقلم: سامي مبيض

رشة ما زهر...بقلم: سامي مبيض

تحليل وآراء

الأحد، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٥

تنوي الولايات المتحدة الأميركية وضع رسم لامرأة أميركية على تصميم جديد لفئة عشر دولارات، لتطرحها في الأسواق عام 2020 بمناسبة مرور 100 عام على إعطاء النساء حق الانتخاب في أميركا.
في سورية، لو نوينا فعل الشيء نفسه لكانت صدرت عملة ورقية من نفس العام، أي 2020، لأننا طرحنا موضوع إعطاء السوريات حق الانتخاب داخل المجلس النيابي، ولكن لم يمر القانون يومها بسبب الاحتلال الفرنسي المصادف عام 1920.
وأما بالنسبة لرسم سيدة على العملة فلقد سبقنا الأميركيين بسنوات عدة حيث وضعت سورية صورة لملكة تدمر زنوبيا على فئة الـ 100  ليرة سورية منذ عام 1958.
فجرّ هذا النقاش ردود أفعال كثيرة في أميركا ومنها السؤال منها لماذا لا يوجد إلا قلة قليلة من الشوارع والأماكن العامة تحمل اسم سيدات أميركيات رائدات؟
هذا ما يصلنا إلى دمشق، ولعدد الأماكن المسماة على اسم سيدات دمشقيات، جميعهن طبعاً أقدم من أميركا نفسها. نستثي في هذه القائمة جميع المزارات والأضرحة المنسوبة للسيدة رقية والسيدة زينب والسيدة سكينة، أو الكنيسة المريمية، فكلهن معروفات جيداً للعوام ونخص بالذكر بعض المناطق المنسية عند الناس ومنها:
مدرسة ومسجد ست الشام، نسبة إلى شقيقة الناصر صلاح الدين الأيوبي التي خرجت دمشق في وداعها عند مماتها، وتقع في حي سوق ساروجة، امتداد شارع الثورة.
قبر عاتكة، في القنوات، وهو ضريح الأميرة الأموية عاتكة بنت يزيد، حفيدة معاوية بن أبي سفيان وزوجة الخليفة عبد الملك بن مروان ووالدة للخلفاء سليمان والوليد وهشام ويزيد.
قبر ستي جابية: قبر مجهول الهوية والزمان عند مدخل باب الجابية.
مدرسة خاتون عمر شاه، خارج باب الجابية.
رباط بنت الدفين، في العمارة الجوانية.
مقبرة بنت الحارة، في الصالحية فوق مدرسة الصالحية.
سبيل بنت البواشي، في باب البريد.
تربة أم علي، في البرامكة وبني فوقها المستشفى الحميدي (الوطني) في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.
سوق أم حكيم، نسبة إلى أم حكيم الحارث بن هشام بنت أبي جهل، وهو كان موجوداً عند باب الفراديس.
قصر أم حكيم، وهو خان خارج دمشق جنوباً شرقي قرية عراد وجنوبي قرية شقحب.
دار أم البنين، مسجد في حي العمارة البرانية.
حارة النقاشات: الآخذة من سوق القباقبية إلى الجدار الجنوبي الشرقي للجامع الأموي، يقطن فيها مجموعة من النساء يمارسن النقش على أيدي الصبايا قبل زواجهن بالحناء ذي اللون الأحمر، وهي موجودة إلى اليوم.
رباط بنت السلار، في باب السلام.
ستي جابية، تسمية من أوهام الدمشقيين لقبر مجهول علي يمين باب الجابية.
رباط بنت عز الدين مسعود، في الميدان التحتاني، حي الموصللي.
تربة الست ياسمين، ما يزال موجوداً في الصالحية إلى اليوم، شمال جامع الحنابلة.
تربة الست اقسا، في الصالحية أيضاً، شمال جامع الحنابلة.
مسجد زمرد خاتون، زوجة نور الدين زنكي، بين قرية المزة ودمشق، بني في العهد السلجوقي.
ستي رابعة، في القيمرية، نسبة إلى رابعة الشامية المتصوفة والتي عاشت وماتت في دمشق بداية العهد العباسي.
مسجد فيروز، في القيمرية وهو مجهول الزمان والهوية.
ستي زيتونة، نزلة سوق ساروجة، وسماه العامة بهذا الاسم نسبة إلى ولية من أولياء الصالحين ولكنه في الحقيقة قبر شهداء دفنوا تحت شجرة زيتون.
مدرسة ابنة الناصع، في رأس جادة العفيف إلى الشرق من جامع الأفرام، بني في العهد الأيوبي على يد العالمة أم اللطيف بنت الشيخ الناصع الحنبلي عام 1242.
تربة ابنة الرومي، في الصالحية.
تربة أم الصالح، وهي موجود في زقاق بين سوق الخياطين والحريقة كانت يوماً مدرسة ودار حديث بناها الصالح اسماعيل بن العادل نسبة إلى أمه.
ستي حفيظة، في حي المزرعة عند ساحة الميسات، وهو ليس لسيدة وإنما لستة حفظة للقرآن الكريم، حرفه الدمشقيون إلى "ست حفيظة" وأصبح مع مرور الوقت يعرف بـ "ستي حفيظة"