أمريكا تصدر أوامرها لأنظمة خليجية والأخيرة تصدر تعليماتها للمعارضة

أمريكا تصدر أوامرها لأنظمة خليجية والأخيرة تصدر تعليماتها للمعارضة

تحليل وآراء

السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠١٥

عندما يقول الكرملين الروسي إن التسوية السياسية هي الهدف النهائي لجميع خطوات روسيا في سورية، فاعلم أن الأمور منتهية بالنسبة لأحفاد القياصرة، لن تنفع واشنطن كل الشروط التي تضعها، سواءً بهدف تضييع الوقت، أو محاولة التقليل من خسائرها في المعركة السياسية والاستخباراتية والعسكرية الطاحنة الدائرة رحاها على الأرض السورية.
جاء ذلك كرد على ما أعلنته من تسمي نفسها فصائل المعارضة والتي زعمت أن الغارات الروسية على مواقع الإرهاب قطعت الطريق على أي حل سياسي! كما اعتبر ما يُسمى الائتلاف المعارض أن الغارات الروسية قد تشكل "نقطة لاعودة في العلاقة بين الشعب السوري من جهة وروسيا من جهة أخرى!
الإيعاز أتى بشكل متفق عليه، وبالتراتبية المعتادة، صدر القرار من واشنطن، إلى أنظمة خليجية بعينها، والأخيرة وجهت تعليماتها بدورها إلى قيادات الجماعات الإرهابية " السياسية والعسكرية" التي تمولها لإطلاق مواقف كتلك، بهدف تصوير الروسي كمعرقل للحل السياسي من جهة، ومن أجل تصعيد الوضع وخلط الأوراق، بمعنى آخر أن أمريكا تريد أن تسوق أن هناك جزءاً من النسيج السوري يرفض الانخراط الروسي في المعركة على الأرض السورية! كما أن ذلك من شأنه أن يعيد كل الجهود التي بذلتها موسكو لجمع المعارضات المختلفة عندها للوصول إلى صيغة تفاهم وتوحد تمهد للجلوس على طاولة واحدة مع الحكومة السورية إلى نقطة الصفر، وهو بعبارة أخرى محاولة أمريكية لإفشال الجهود الروسية في جمع وتوحيد معارضة يمكن أن تجلس مع الحكومة السورية.