قدر داعش المحتوم موجود على رأس صاروخ!

قدر داعش المحتوم موجود على رأس صاروخ!

تحليل وآراء

السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠١٥

الكثير من الطلعات الجوية التي نفذها الطيران الروسي على أهداف تابعة لتنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية، والحصيلة أوكار ومواقع ومستودعات سلاح تحولت إلى رماد.
لن يكون هناك أي عملية برية تقوم بها القوات الروسية، هكذا أكدت وزارة الدفاع في موسكو، لكنها لم تنفِ استخدام أي سلاح استراتيجي بعيد المدى وعالي التدمير ضد ذلك التنظيم، وهذا بطبيعة الحال يشمل الأسلحة "صواريخ وقنابل" تحملها الطائرات، إضافةً للصواريخ البحرية البعيدة المدى، فضلاً عن الصواريخ البالستية العالية التدمير "أرض ـ أرض"، بالتالي فإن الجيش الروسي سيستخدم كافة صنوف الأسلحة المدمرة ضد التنظيمات الإرهابية في سورية، من دون الحاجة للانخراط في قتال بري تقليدي، لتُترك تلك المهمة للجيش العربي السوري وحده.
في هذا السياق كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سفناً روسية قصفت صباح الأربعاء في السابع من الشهر الجاري مواقع "داعش" في سورية من بحر قزوين، حيث أطلقت تلك السفن 26 صاروخاً عالي الدقة من طراز "كاليبر" قطعت مسافة 1500 كلم، وقد أصابت تلك الصواريخ 11 هدفاً في بنجاح.
بالتالي إن موسكو مصممة على استخدام كل شيء ما عدا التدخل البري، كما أسلفنا، وهذا يتضمن صنوفاً عديدة من الأسلحة المدمرة، وهنا يمكن لموسكو أن تصيد عدة عصافير بحجر واحد، أولها أنها تحارب الإرهاب وتشل قدراته، والثاني أنها تقوم بتجربة العديد من الأسلحة ومدى فعاليتها، والثالث أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز موقف الحليف السوري في المفاوضات القادمة، بمعنى أن ذلك سيعزز أيضاً من موقف روسيا نفسها في المفاوضات المتعلقة بسورية ضد الأمريكي، ليبقى مصير تنظيم داعش مرتبطاً برأس قتالي عالي التدمير يحمله صاروخ روسي.