النظام السعودي يدخل حرب استنزاف و دفع فواتير الإرهاب بالجملة

النظام السعودي يدخل حرب استنزاف و دفع فواتير الإرهاب بالجملة

تحليل وآراء

السبت، ٢٩ أغسطس ٢٠١٥

قبل فترة ليست بطويلة كان النظام السعودي يحاول تعويم نفسه في الشرق الأوسط، مسوقاً لنفسه صورة المتحكم بزمام الأمور، والممسك بمصائر الشعوب!
ولوغ وهابي خليجي في الدماء السورية، ولا تزال دراهم الشر ونفط إبليس ينسكب على الأرض السورية، رهانات عقيمة لم تثمر بجنين اسمه "معارضة" تكون بديلاً عن الحكومة السورية الشرعية.
صمدت دمشق ومن معها، ثم نجحت طهران في توقيع ملفها النووي مع الأمريكي، جن جنون السعودي، وبات يحاول التقرب من الروسي، والأخير يعلم بأن توجه السعودي مهما أرسل من إشارات الغزل والاسترضاء سيبقى أمريكياً.
تضخم الغول الداعشي، حتى باتت عاصمة الوهابية ذاتها تتاجر بورقة مكافحة الإرهاب، وكونها هدفاً له! ثم لم تلبث الاستخبارات السعودية حتى افتعلت لأجل ذلك تفجيرات إرهابية طالت أحد المذاهب الإسلامية الموجودة في القطيف.
تفجر الداخل اليمني، وأعلنت فقاعة الحزم، التي لم تحقق حتى الآن الهدف الذي أُعلنت لأجله، وبات على النظام السعودي أن يدفع فاتورةً اخرى لإرهابه بالإضافة إلى فاتورة الإرهاب ضد سورية.
الحرب مع الحوثيين تحولت إلى حرب استنزاف، فعلى الرغم من جرائم الحرب التي يرتكبها النظام الوهابي ضد اليمنيين، إلا أن ثوار اليمن الحقيقيين الممثلين بالحوثيين والجيش ومن معهم أصبحوا يكبدون العدو السعودي خسائر فادحة يتم التعتيم عليها، مواقع عسكرية وضباط وجنود سعوديون في عداد القتلى يومياً من دون ذكر أعداد حقيقية عنهم، وفي آخر تطورات هذا الوضع لقي جنديان سعوديان مصرعهما خلال اشتباكات مع الحوثيين عند الحدود، بالإضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين سعوديتين في الخط العام بالخوبة بمنطقة جيزان الحدودية، كما سيطر الجيش اليمني واللجان على ثلاث مدرعات إماراتية وتدمير ثلاث أخرى في مكيراس الفاصلة بين أبين والبيضاء.
بالتالي فإن النظام السعودي بات شبيهاً بالنظام التركي، تتراكم عليه التحديات، فواتير جديدة يُضطر لدفعها من أجل تمويل الحروب والإرهاب، في اليمن وسورية والعراق ولبنان.